وكالات

حتى مع اعتبار المثلية الجنسية “قانونية” في العراق، إلا أن خطاب الاضطهاد والكراهية هو المتصدر في خطاب وسائل الإعلام في البلاد تجاه المثليين.

وبحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، فإن «وسائل الإعلام العراقية أصبحت من الداعمين الرئيسيين لـ”خطاب الكراهية” ضد المثليات والمثليين ومغايري الجنس».

وأكد الموقع في تقريرٍ جديد له، أن «وسائل الإعلام العراقية حرصت في السنوات الخمس الأخيرة على مناقشة موضوع المثلية الجنسية وخاصة بعد رفع علم المثليين في العاصمة #بغداد».

وأن «أغلب هذه التغطية الإعلامية كانت موجة ضد مجتمع المثليين وكررت كثير من المفاهيم الخاطئة عنهم، مما شجع الناس على رفض هؤلاء الأشخاص وكراهيتهم»، بحسب الموقع.

وأضاف أنه «في مناسبات عديدة، وصلت التغطية إلى حد الدعوة إلى القضاء عليهم لحماية الأطفال والشباب الذين يتأثرون بسهولة».

مشيراً إلى أن «أغلب التقارير التي كانت تبثها وسائل الإعلام العراقية كانت تستخدم عبارات مسيئة، ووصفت المثلية بأنه “مرض عقلي”، وأن أكثر من نصف هذه التقارير لم تخصص أي مساحة للمثليين للدفاع والرد».

ووفقاً لمنظمات #حقوق_الإنسان، فقد قامت الجماعات المسلحة بمضايقة المثليين واضطهادهم، ففي عام 2014، أصدرت جماعة “عصائب أهل الحق”، وهي فصيل مسلح مدعوم من #إيران، قائمة مطلوبين بأسماء الرجال المثليين المشتبه بهم، فيما أكدت بعثة #الأمم_المتحدة لمساعدة #العراق أن حوالي /56/ شخصاً قتلوا في أعمال عنف ضد المثليين.

ونقل المواقع عن أمير عاشور، وهو المدير التنفيذي لـ IraQueer، قوله إن «هناك انفتاحاً متزايداً بين الشباب العراقيين، وخاصة أولئك الذين شاركوا في ثورة أكتوبر لتقبلهم».

وأوضح أن «غالبية الناس الذين كانوا في الشوارع في الثورة كانوا من أنصار #الدولة_العلمانية التي يحمي فيها جميع المواطنين، بما في ذلك المثليين».

وأردف: «لقد رفعنا بالفعل علم قوس قزح في بغداد ولم نجد مقاومة كبيرة».

وكانت بعثة الاتحاد الأوربي في العراق، قد رفعت في وقتٍ سابق، علم المثليين وبشكل رسمي داخل العراق، في سابقة أولى من نوعها.

وذكر الحساب الرسمي للبعثة على “تويتر”، في 17 آيار/مايو الماضي: «بالاشتراك مع السفارة الكندية والسفارة البريطانية في العراق، ننضم اليوم في بغداد مع بعثات الاتحاد الأوروبي حول العالم في رفع علم قوس قزح للاحتفال باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي وتسليط الضوء على حقوق المثليين/ات ومتحولي/ات الجنس ومزدوجي/ات الجنس».

‏كما رفعت كل من سفارة المملكة المتحدة البريطانية وسفارة مملكة #كندا في العراق ترفعان “علم المثلية” في سفارتهما في العاصمة بغداد، إلا أن هذا الأمر دفع بعض المؤسسات الدينية الإسلامية إلى رفض رفع علم “قوس قزح”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة