وكالات

أفادت تقارير صحافية، بأن حادثة اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي لم تكن عادية على العراقيين، وتحديداً على شريحة الناشطين والمتحدثين بالشأن السياسي والمطالبين بالدولة المدنية.

لذلك، بات الناشطون يخشون الاغتيال أكثر من أي وقت مضى، فيما يتجه بعضهم إلى ترك #العراق باتجاه بلدان مجاورة أكثر أمناً، أو اللجوء إلى إقليم كردستان، الذي يُعَدّ ملاذاً أبعد عن دائرة الخطر وهيمنة نفوذ المليشيات المسلحة.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” القطرية، عن أحد المحللين البارزين دائم الحضور على المحطات الفضائية العراقية والعربية، وهو أستاذ بالسياسة، قلقه ومخاوفه، وقال:  «أشعر بأن القتلة يراقبونني، لأنني كثير الانتقاد لسلوك #الفصائل_المسلحة في #العراق، لذلك بتّ أفكر في ترك #بغداد، أو الاختفاء لفترة من الزمن عن الظهور».

مشيراً إلى أن «المليشيات المسلحة تشعر بأنها انتهت شعبياً داخل العراق، وخاصة في المناطق التي تقدم نفسها على أنها تمثلهم مذهبياً، بسبب مجموعة من المحللين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين ساهموا بفضح ممارسات #الأحزاب_الدينية وأجنحتها المسلحة، ودعموا #الاحتجاجات الرافضة لنظام المحاصصة».

من جهته، قال العضو المستقل في #البرلمان_العراقي باسم خشان، إن «الأنباء تصلنا عن مخاوف لدى الناشطين والصحافيين العاملين في #الإعلام العربي والأجنبي في #بغداد، من عودة الملاحقات وعمليات القتل والاغتيال عقب مقتل #هشام_الهاشمي، وهي طريقة ممنهجة من قبل المليشيات المسلحة لاستهداف الطاقات الشابة والمثقفة والعقول الوطنية، لإفراغ العراق من الكفاءات».

«حكومة الكاظمي هي المسؤول بالدرجة الأساس عن كل التهديدات التي تطاول العراقيين. مع أنني أشك في قدرته على حماية نفسه أولاً، ومن ثم حماية العراقيين»، وفقاً لخشّان الذي تحدّث للصحيفة.

ومثّلت عملية اغتيال هشام الهاشمي صدمة عراقية غير اعتيادية، ولا سيما أنه من أبرز المحللين والخبراء العراقيين، وما أثار المتابعين أن الهاشمي مقرب من رئيس #الحكومة_العراقية إضافة إلى كونه يتمتع بعلاقات طيبة مع الفصائل المسلحة، لذلك يعتبر مراقبون أن مقتله يعتبر عمل “غادر”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.