طالب محافظ صلاح الدين، “عمار جبر”، الخميس، رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي، بشن عملية أمنية واسعة في المحافظة؛ لملاحقة خلايا تنظيم #داعش، بعد الاستهداف الأخير لناحية #يثرب، الذي نفّذه التنظيم.

وذكرت وثيقة صادرة عن المحافظ إلى رئاسة الوزراء: «لا يخفى النشاط الملحوظ لعصابات “داعش” الإرهابية في الآونه الأخيرة التي تسببت بإزهاق أرواح الأبرياء وتدمير البنى التحتية، وباتت تشكل تهديداً خطيراً لأمن المحافظة».

وورد بالوثيقة أنه: «لغرض اجتثاث هذه البؤر الإرهابية من الجذور، ومطاردة فلول التنظيم، وتدمير مقراته في المناطق النائية وملاحقته في كافة أرجاء المحافظة، يرجى التفضل بالموافقة على القيام بعملية أمنية واسعة في محافظتنا تشترك فيها قيادات العمليات وكافة الأجهزة الأمنية وقوات “الحشد الشعبي” وكافة عشائر المحافظة وبهبة شعبية كبيرة».

ويأتي الطلب: «لتطهير المناطق التي تشهد نشاطاً لـ “داعش”، على أن تستمر العملية لعدة أيام، وبقيادة المحافظ وقادة العمليات ومدراء الأجهزة الأمنية، وقادة فصائل #الحشد_الشعبي ومشاركة كافة الجهد الحكومي للمحافظة»، حسب الوثيقة.

وهاجمَ مُسَلّحون ينتمون لـ “داعش”، نهاية يوليو الماضي، مجلس عزاء في ناحية يثرب التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة #بغداد، وأسفر عن مقتل وإصابة 39 شخصاً.

وتشن خلايا “داعش” عدة هجمات بين حين وآخر منذ مطلع 2020 وإلى اليوم، وعادة ما تتركّز  الهجمات عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين #إقليم_كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى التنظيم عبر تلك الهجمات، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام.

وفي وقتٍ سابق، أكد محللون أن  «البيئة الحاضنة للتنظيم سابقاً قد اختلفت، وهو حال يفرض عليه عدم الظهور في المدن والبقاء في القصبات الحدودية، يُمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر».

وأوضحوا أن: «التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق، وكان مقتل زعيمه “البغدادي” بمثابة الضربة القاصمة له، وليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه».

وسيطرَ “داعش” في يونيو 2014 على محافظة #نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي #الأنبار، ثم صلاح الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، سيطرَ “داعش” على أجزاء من محافظتي #ديالى و #كركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.