بالرغم من أن الاتفاق المبدئي الذي جرى بين المتظاهرين خلال الأسابيع الماضية، قضى بعودة الاحتجاجات في تشرين الأول المقبل، إلا أن الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي في محافظات وسط وجنوب البلاد دفع المحتجين إلى النزول سريعاً إلى الشوارع.

في #كربلاء، خرج مئات المحتجين اليوم الأربعاء، وقطعوا عدة طرق رئيسية تربط المحافظة بمحافظات أخرى، احتجاجاً على فشل الحكومة بتوفير الخدمات.

ويرى باحثون، أن عودة الاحتجاجات تضع حكومة #مصطفى_الكاظمي في مواجهة مباشرة مع الغضب الشعبي، ولا سيما مع التدرّج الطبيعي للمطالب، التي تبدأ بالعادة بالخدمات وتنتهي بالهتاف لإسقاط النظام.

وقال متظاهرون من كربلاء لـ”الحل نت“، إن «المحافظة تعاني من نقص حاد بساعات التجهيز من التيار الكهربائي، وهناك غضب شعبي متنامي من الفشل الحكومي في حلّ أزمة الكهرباء في البلاد».

ومنذ بدء تفشي وباء “#كورونا” في أواخر فبراير الماضي، انحسر الحراك الشعبي الذي انطلق في أكتوبر 2019 وأفضى إلى الإطاحة بحكومة #عادل_عبدالمهدي.

ومساء الأحد الماضي، تقدم عدد من المتظاهرين المعتصمين في #ساحة_التحرير إلى ساحة الطيران المجاورة في #بغداد، وقطعوا بعض الطرق بالإطارات المحترقة، وهم يهتفون ضد الفساد ويطالبون بتوفير الخدمات.

وردت قوات الشرطة بعنف مفرط للغاية على المتظاهرين، واستخدمت الرصاص الحي والقنابل الدخانية ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.

في السياق، قال المحلل السياسي العراقي عبدالله الركابي إن «التظاهرات الصيفية التي انطلقت الأسبوع الماضي ولا تزال مستمرة، ستشهد تصعيداً من حيث نوعية المطالب».

مبيناً لـ”الحل نت” أن «#الاحتجاجات في العراق تبدأ دائماً بالمطالبة بالخدمات وتحديداً التيار الكهربائي، إضافة إلى توفير فرص العمل، إلا أنها تتطور بسرعة حتى تصل إلى المطالبة بإسقاط النظام».

ولفت الركابي إلى أن «الدعم الشعبي لحكومة الكاظمي انتهى، ولا سيما بعد سقوط أكثر من قتيل بين صفوف المتظاهرين خلال الأسبوع الجاري، وهذا يعني فشل رئيس الحكومة في أهم وعوده التي تلخصت بحماية الحراك الشعبي».

وتجدّدت منذ مطلع الأسبوع الجاري التظاهرات في #النجف والناصرية وديالى للمطالبة بتوفير التيار الكهربائي، فيما توجه نشطاء إلى محاصرة منازل مسؤولين محليين في عدد من المحافظات في محاولات للضغط عليهم للتأثير على القرارات الحكومية المرتبطة بالخدمات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.