نازحون في مراكز إيواء بالحسكة يشكون من توقف المساعدات الإنسانية

نازحون في مراكز إيواء بالحسكة يشكون من توقف المساعدات الإنسانية

يشكو نازحون من منطقة رأس العين(سري كانيه) في مراكز الإيواء بمدينة الحسكة، من توقف المساعدات الإنسانيّة التي كانوا يتلقونها منذ أكثر من عام، وسط تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.

وقال النازح “أحمد حسين”، وهو مقيم بأحد مراكز الإيواء بمدينة الحسكة، إن «المنظمات الإنسانيّة الدوليّة توقفت عن تقديم المساعدات الغذائية لهم منذ أكثر من عام، وهو ما يشمل نحو 40 مركز إيواء في المدينة».

وأضاف النازح لـ(الحل نت)، أن النازحين «تقدموا بشكوى خلال هذه الفترة، لمقاطعة الحسكة ومكتب شؤون المنظمات في الإدارة الذاتيّة، إلا أن شكاويهم لم تلق إي استجابة حتى الآن».

مُشيراً إلى أن المقاطعة «سبق وطالبت النازحين بالخروج من المدارس، لكنهم توقفوا حالياً عن المطالبة بالخروج، ذلك أنهم يعلمون أنه لا إمكانيات لاستقبال نازحين في مخيمي “وشوكاني” و”سري كانيه” المخصصين لنازحي رأس العين».

وتتوزع نسبة من نازحي منطقة رأس العين على مخيم “واشوكاني”، الذي يقطنه أكثر من 12 ألف شخص، كما يقيم أيضاً في مخيم “الطلائع”(سري كانيه)، الذي استحدثته الإدارة الذاتيّة أواخر العام الفائت، أكثر من 12 ألف.

ولا يُعرف في المقابل عدد العائلات التي تتوزع على 44 مدرسة في مدينة الحسكة، وبلدة “تل تمر” شمالها، وما إذا كانت منظمات الأمم المتحدة ستتولى تقديم الدعم للقاطنين في هذه المراكز أم لا؟

من جهته، “رياض الأحمد”، وهو نزح من ريف رأس العين، قال لـ(الحل نت)، إن ما يتلقونه من مساعدات «تقتصر على سلة منظفات تقدمها إحدى الجمعيات في المنطقة، إضافةً إلى سلة غذائية “سيئة الجودة”، لا تصل بشكلٍ دوري من الهلال الأحمر السوري».

ولفت “الأحمد”، إلى أن ما يشغل بال النازحين هو «تأمين كميات من المحروقات لمواجهة فصل الشتاء، ذلك أنهم حرموا حتى من المحروقات خلال الشتاء الفائت».

مضيفاً أن منظمة “بلوموند”، «كانت تقدم لهم نحو 35 لتراً أسبوعياً في شتاء أول عام من النزوح، لكنها توقفت عن ذلك في الشتاء الفائت».

ويتهم نازحوا عدد من مراكز الإيواء مكتب شؤون المنظمات ومقاطعة الحسكة في الإدارة الذاتيّة، ووجهت المنظمات، للتركيز على المخيمين دون مراكز الإيواء، كـ«وسيلة للضغط عليهم للخروج من المدارس» على حدِ تعبيرهم.

ولم نستطع الحصول على رد من مكتب شؤون المنظمات، لكن الرئيس المشترك لمكتب شؤون المنظمات في إقليم الجزيرة، “خالد إبراهيم”، نفى في وقتٍ سابق لـ(الحل نت) وجود «أية ضغوط على النازحين لإخراجهم من مراكز الايواء، ونقلهم إلى المخيمات، رغم إشغال أكثر من 90 مدرسة في الحسكة، إبان الاجتياح التركي للمنطقة، ما تسبب بحرمان 90% من أبناء المدينة من التعليم».

من جانبه، قال المحامي “جوان عيسو”، عضو لجنة مهجري رأس العين/ سري كانيه، إنهم التقوا برئاسة هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الجزيرة أمس، لمناقشة المصاعب التي تواجه النازحين في مخيمي “وشوكاني” و”سري كانيه”، إلى جانب مراكز الإيواء.

وأضاف أنهم اتفقوا على «ممارسة الضغط على المنظمات التابعة للأمم المتحدة لتقديم الدعم للنازحين، على أن يتوفر ذات الدعم الذي تقدمه الإدارة الذاتيّة للمخيمين لمراكز الإيواء أيضاً خلال الفترة القادمة».

وأطلقت لجنة مهجري رأس العين/ سري كانيه، يوم الجمعة الفائت، حملة تحت عنوان “عودة آمنة دون احتلال”، بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات التي تحدث في المنطقة من جانب فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.