أفاد تقرير صحافي، اليوم الأربعاء، بأن الميليشيات الشيعية التابعة لإيران في #العراق باشرت بالتركيز على قوافل إمداد #القوات_الأميركية الموجودة داخل الأراضي العراقية، كإحدى نقاط الضعف القليلة التي يمكن من خلالها مناوشة تلك القوات.

يأتي هذا بعد أن «ضيقت #الولايات_المتحدة نطاق انتشار قوّاتها في العراق وحصرته في عدد محدود من المواقع وزادت من تحصين معسكراتها المشتركة غالباً مع قوات عراقية، بمنظومات صواريخ مضادة للصواريخ المستخدمة من الميليشيات، إضافة إلى تحصين سفارتها في #بغداد بمنظومة مماثلة بعد أن تكرّرت خلال الأشهر الماضية محاولات استهدافها من قبل الميليشيات ذاتها».

ونقلت صحيفة “العرب” السعودية، عن مصادر أمنية عراقية قولها إن «انفجارين على الأقل أصابا مركبات تحمل إمدادات لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق خلال أربع وعشرين ساعة، وقع الأول مساء الاثنين قرب الحدود الجنوبية مع الكويت ووقع الثاني، الثلاثاء، شمالي العاصمة #بغداد».

وبحسب المصادر فإنه «لم يسفر الانفجاران اللذان جاءا إثر سلسلة هجمات مشابهة في الأسابيع الأخيرة، عن خسائر في الأرواح لكنهما تسببا في وقوع أضرار مادية».

الصحيفة ذكرت أن «#طهران تسعى لإقلاق راحة الأميركيين في العراق وصولاً إلى دفع إدارة الرئيس #دونالد_ترامب إلى سحب #القوات_الأميركية من البلد، بينما تتمسّك #واشنطن بالحفاظ على موطئ قدم هناك حفاظا على توازن النفوذ مع إيران من جهة ومنع الأخيرة من التغوّل وتشكيل محور طويل يمتدّ من طهران إلى #بيروت عبر الأراضي السورية والعراقية».

في هذه الأثناء، أعلنت جماعة شيعية مسلحة غير معروفة تحت مسمّى “أصحاب الكهف” مسؤوليتها عن الهجوم الأخير على قافلة الإمداد على الحدود بين العراق والكويت ونشرت مقطعاً مصوراً يظهر فيه انفجار عن بعد.

وأفادت الميليشيا بأنها «تمكنت من تدمير معدات عسكرية أميركية وأجزاء كبيرة من المعبر الحدودي».

«ملامح ميليشيا “أصحاب الكهف” شكّلتها #إيران عبر عملية انتقاء لأشدّ عناصر الميليشيات الأخرى تطرّفا وولاء للمرجعية الشيعية الإيرانية العليا، وأكثرها تمرّسا بحرب العصابات، وذلك لغاية محدّدة تتمثّل في التصعيد ضد القوات الأميركية خلال الفترة المتبقيّة على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة»، وفقاً للصحيفة.

وتأمل إيران أن «تساهم هجمات ميليشياتها على القوات الأميركية في العراق بتعقيد أوضاع ترامب خلال المنعطف الانتخابي الحاسم وصولا إلى إسقاطه في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر القادم»، كما أشار التقرير.

يُشار إلى أن غالبية الفصائل المسلحة الشيعية في العراق، كانت قد تعهدت في وقتٍ سابق، بالثأر للقيادي بالحشد الشعبي “أبومهدي المهندس” والجنرال الإيراني وقاسم سليماني، بعد مقتلهما بغارةٍ أميركية بالقرب من مطار بغداد مطلع يناير الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة