وكالات

تعد مدينة البصرة، أقصى جنوب العراق، الميناء الاقتصادي الأهم في البلاد، إلا أنها تعاني من أوضاعٍ صعبة في الملف الاقتصادي خاصة مع ارتفاع معدلات #البطالة والفقر.

وأكدت عضو #مجلس_النواب العراقي صفاء البندر، أن نسبة البطالة تزيد عن /40/ بالمائة في محافظة #البصرة.

البندر قالت في تصريحات صحافية إن «البصرة بوابة العراق الاقتصادية ومينائه الكبير وهي تمول خزينة البلاد من /85 إلى 90/ بالمائة من إيراداتها، ولكن بالرغم من ذلك تعاني من نسبة بطالة مرتفعة».

وأضافت أن «المحافظة تحتوي على أعدادٍ كبيرة من العاطلين عن العمل من حملة الشهادات، كون التعيين يشمل خريجي المجموعة الطبية فقط، أما بقية الأقسام فهي شبه متوقفة عن التعيينات».

ويقع العراق وفقاً للإحصاءات في مقدمة دول الشرق الأوسط بنسبة البطالة من حجم قوة العمل، التي تختلف تقديراتها سنوياً، إلا أنها الأعلى بين بلدان المنطقة بمراتب عالية، وبتفاقم مستمر مع غياب لدور الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم في البلاد منذ عام 2003».

وبالرغم من الانفتاح على الأعمال الخاصة واللجوء إلى الشركات الأهلية، إلا أن هذه الأخيرة تتطلب شروطاً يعتبرها العاطلون عن العمل في العراق “قاسية”، ما يدفع بهم إلى تحسين مهاراتهم أكثر، بعد سنوات طويلة من الدراسة في الكليات والمعاهد.

ووفقاً لتقرير سابق نشرهُ “الحل نت“، فإن بعض الشركات التي تأسست في الأعوام الماضية تعتمد على موظفيها الذين يتم جلبهم من الخارج، وهذا الأمر تسبب بغضب شعبي لدى شبان مدن الجنوب ومنها البصرة، حيث يطالب المحتجون في المدينة منذ يوليو تموز 2018، ولغاية الآن بطرد العمالة الأجنبية واستبدالها بمحلية.

وبحسب آخر احصاء أجراه الجهاز المركزي للإحصاء في بغداد، في أغسطس/ آب 2019، فإن نسبة البطالة بين الشباب في العراق بلغت 22.6 %.

وذكر الجهاز في بيان سابق أن «نسبة البطالة بين الشباب للفئة العمرية بين 15 إلى 29 سنة بلغت 22.6% بارتفاع عن المعدل الوطني بلغ 74%، وإن “البطالة لدى الذكور لهذه الفئة بلغت 18.1%، في حين بلغت البطالة لدى الاناث نسبة 56.3%».

مشيراً إلى أن «نسبة معدلات مشاركة الشباب في القوى العاملة قد بلغت 36.1%، والذكور الشباب شكلوا نسبة 61.6% مقابل 8.8% للشابات الإناث».

في حين أعلن صندوق النقد الدولي في مايو أيار 2018 أن معدل بطالة الشباب في العراق تبلغ أكثر من 40%، من أصل تعداد سكان العراق البالغ 37 مليون نسمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.