وكالات

أفاد تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم السبت، بأن لدى تنظيم “#داعش” القدرة على العودة مرة ثانية، بالرغم من الهزائم التي تكبدها.

ووفقاً للصحيفة، فإن التنظيم «يمتلك الاحتياطيات المالية والإيرادات، وهو ما يزال يحتفظ بها، ويمتلك مجموعة من الشركات والأصول التي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى».

ونقلت الصحيفة مسؤولين أميركيين، قولهم إن «التنظيم لا يزال يبتز السكان المحليين في الأماكن التي يوجد فيها أنصاره، ويتلقى دخلا من الشركات التي استولى عليها خلال فترة حكمه، بالإضافة إلى دخله من الاتجار بالبشر».

فيما أكدوا أن «هناك مؤشرات للقوة المالية للتنظيم، وهي تزيد من المخاوف من أن “داعش” سيظل قادراً على تمويل الهجمات لسنوات قادمة على الأقل، وتتزايد المخاوف مع إعلان #واشنطن تخفيض تواجدها العسكري في #العراق».

وأشار مستشارون للحكومة الأميركية إلى أن «الوثائق التي استعادتها قوات التحالف بعد سقوط “داعش” أظهرت أن التنظيم كان يستثمر مئات الملايين من الدولارات في أعمال مشروعة، بما في ذلك الفنادق والعقارات الأخرى».

ونقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤولي مكافحة الإرهاب في #أميركا، قولهم إن «تهريب التبغ هو أحد مصادر الإيرادات للتنظيم، حيث يسيطر على حصة من سوق التبغ في #أفغانستان وباكستان تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات».

«كما سعى التنظيم إلى استغلال جائحة “#كورونا” والاتجار في مواد الحماية، فقد وجد محققون أن رجل أعمال تابع للتنظيم في #تركيا باع أقنعة الوجه وغيرها من معدات الحماية الشخصية على الإنترنت، كما أطلق حملات في مواقع التواصل الاجتماعي لجمع الأموال لعائلات المقاتلين الذين يعيشون في مخيم الهول بالقرب من الحدود السورية العراقية»، كما أوردت الصحيفة في التقرير.

وقال هانز جاكوب شندلر، المنسق السابق لعقوبات #الأمم_المتحدة إن «العملة المشفرة هي ثغرة هائلة لداعش والإرهابيين الآخرين. ما لم تتدخل الحكومات وتنظم هذا القطاع بشكل أكبر، فمن الصعب إن لم يكن من المستحيل الكشف على وجه اليقين عن المستفيدين النهائيين».

من جانبه، قال مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الذي يقدم المشورة للحكومة الأميركية إن «التنظيم لديه الكثير من البنية التحتية والمخزون. لا زال يحتفظ في العراق بمخابئ أسلحة وقنابل ودراجات نارية وأشياء أخرى لازمة للضربات».

وكان الجنرال فرانك ماكنيزي، وهو المسؤول عن القيادة المركزية الأميركية، قد أكد في وقتٍ سابق أن «الظروف الأساسية التي سمحت بظهور داعش لا تزال قائمة».

مضيفاً أن «عناصر “داعش” يواصلون التطلع إلى استعادة السيطرة على بعض الأماكن، ولديهم القدرة على القيام بذلك في فترة زمنية قصيرة نسبياً».

وتقدر وزارة الخزانة الأميركية أن احتياطيات التنظيم قد تصل إلى 300 مليون دولار، بينما أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدر بـ 100 مليون دولار على الأقل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة