مع بدء سريان “حظر التجول”، أمس الجمعة، والممتد لـ 18 يوماً في تركيا، خسر آلاف العمال السوريين أعمالهم في عموم البلاد.

وامتدت آثار القرار الجديد إلى جامعي الخردة السوريين والأتراك، حيث اضطر قسم كبير منهم للتوقف عن العمل خصوصاً أن أعمالهم تتطلب التجول في شوارع المدن والبحث عن «البلاستيك والكرتون» محاولين جمع المال «لتوفير قوت يومهم».

“محمد نادر”، لاجئ سوري يقيم مع ابنه البالغ من العمر خمس سنوات في ولاية أورفا، اضطر للجوء إلى تركيا منذ ست سنوات يقول إنه: كان يعمل قبل تطبيق الحظر لمدة 12 ساعة متواصلة يومياً ليكسب 45 ليرة تركية (قرابة 5 دولار أمريكي) مقابل جمع 300 كيلو غرام من الورق والكرتون، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.

ولا تتوقف المعاناة عند جامعي الخردة فحسب، بل تمتد إلى العمال الذين يتجمعون بالعشرات أمام المساجد ويعرضون بيع الألبسة أو أعمال صغيرة أخرى بهدف كسب بعض المال، إذ اضطروا أيضاً للتوقف عن العمل خلال فترة حظر التجول الحالي.

الجدير بالذكر أن حظر التجول بدأ منذ الساعة السابعة مساء الخميس، ومن المقرر أن يمتد 18 يوماً متتالياً فيما شملت الاستثناءات بعض الفئات العاملة مثل العاملين في البقاليات والمطاعم والمجال الطبي والإعلاميين والمحامين والمحاسبين والعاملين في المصانع والأفران وتوزيع المياه والغاز وغيرهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.