واقعياً، أثّرت جائحة #كورونا على #العراق بمختلف النواحي، لا سيما الاقتصادية منها، حتى باتت البلاد في عجز اقتصادي لم تشهده منذ تأسيسها قبل نحو قرن، وفق رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي.

أكثر الخسارات جراء الوباء كانت خسائر #النفط العراقي، وخسائره معناها أزمة اقتصادية خانقة، طالما تعتمد البلاد على إيراداته بنسبة تتجاوز الـ (93 %).

لكن، ثمّة محافظات أخرى لا تعتمد على النفط فحسب، إنما السياحة، بخاصة السياحة الدينية، وعلى رأسها #كربلاء، لما تحتوي المدينة من مراقد ومزارات دينية متعدّدة.

هذه السياحة تأثرت أيضاً بسبب “كوفيد – 19″، وهذا التأثير كان وقعه على الناس بشكل أساس بعد غلق الحدود على اختلافها ومنع الزيارات للمحافظة خاصة، والعراق عموماً.

محافظ كربلاء، #نصيف_الخطابي، أكّد ذلك بقوله في تصريح له اليوم السبت: «لقد فقدت كربلاء قرابة /60/ ألف فرصة عمل بسبب الأزمة الصحية التي تمر على البلد».

“نصيف” أشار أيضاً إلى «تأثر الحركة الاقتصادية في المحافظة نتيجة منع الزوار الأجانب من الدخول بسبب الفيروس التاجي، وفقدان الكثير من المواطنين لفرص عملهم».

يوجد بكربلاء مرقد #الإمام_الحسين، حفيد الرسول محمد، ويعد من أهم المزارات الدينية لدى الشيعة في العالم، إذ يزوره سنوياً في أربعينية مقتله نحو /20/ مليوناً من مختلف دول العالم.

هذه السنة ونتيجة الإغلاق جراء الوباء العالمي، لم يزره سوى شيعة العراق محلياً، ولم يدخل كربلاء أي زائر من بقية الدول بخاصة #إيران، #باكستان، #البحرين، و #الكويت.

وفق إحصاءات زيارة أربعينية هذا العام التي انتهت أول البارحة، كان عدد الزوار /14/ مليوناً فقط، أي أقل بنحو /6/ ملايين من كل سنة، وهؤلاء الـ /6/ ملايين هم من دول الخارج.

هذا يعني خسارة ما لا يقل عن نصف مليار دينار تقريباً، كانت تجبى سنوياً إبّان الزيارة الأربعينية من سكن الزوار الأجانب في الفنادق، وكذا اارتياد المقاهي والمطاعم وما من هذا القبيل.

في وقت مضى، أكّدت “المنظمة الدولية للهجرة” في تقرير: أن «تفشي “كورونا” السريع أثَّر سلباً على الاقتصاد العراقي وزاده سوءاً على سوئه، بسبب خفض سعر النفط، والوضع السياسي المتأزم».

بلغ المجموع الكُلّي لإصابات “كوفيد – 19” في العراق حتى الآن / 400.132/ في حين وصلت أعداد الوفيات جراء الفيروس إلى /9760/ وحالات الشفاء /332.330/ حالة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة