العراق: /3/ ملفات ستتأثر بوصول “ترامب” أو “بايدن” لرئاسة أميركا

العراق: /3/ ملفات ستتأثر بوصول “ترامب” أو “بايدن” لرئاسة أميركا

/17/ يوماً تفصل #الولايات_المتحدة عن الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس الأميركي الحالي #دونالد_ترامب عن #الحزب_الجمهوري، ونائب الرئيس سابقاً #جو_بايدن عن #الحزب_الديمقراطي.

#العراق ينتظر نتائج الانتخابات ومن سيفوز من المُرشّحين لسباق الرئاسة؛ لأن سياسة #واشنطن الخارجية تهتم بـ #بغداد منذ عراق ما بعد #صدام_حسين في 2003 وإلى اليوم.

تتغيّر السياسة الأميركية مع كل رئيس أميركي جديد تجاه العراق منذ /17/ سنة في عدّة أمور، ولذا تترقّب بغداد الرئيس الجديد لمعرفة كيف ستتأثر هذه العلاقة.

يقول أستاذ العلوم السياسية في #جامعة_الكوفة “إياد العنبر”: «هناك ثلاثة ملفات مهمة بالنسبة للعراق ستتأثر بوصول “ترامب” أو “بايدن” لرئاسة الولايات المتحدة».

«الأول هو ملف التواجد الأميركي العسكري في العراق، والثاني يتعلق بتنظيم #داعش، والملف الثالث والأخير وربما الأهم يتمثل بالصراع الأميركي – الإيراني في المنطقة»، حسب تصريح “العنبر” لموقع (الحرة) الأميركي.

«على صعيد القوات الأميركية»، يرى “العنبر”: أن «كلا المرشَّحَين ينظران لهذا الملف بنفس المنظار تقريباً، فهما يعتقدان أن أي انسحاب كامل للجيش الأميركي من العراق غير ممكن في هذا التوقيت لاعتبارات عدة».

«ملف الانسحاب الأميركي مرتبط بالملفين الآخرين المتعلقين بالعراق، فهو قد يضعف من قوة الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد “داعش “، وبالتالي يزيد من إمكانية خسارة زخم الانتصارات الذي تحقق ضد التنظيم في العراق والمنطقة».

“العنبر” يُضيف للموقع الأميركي: أن «كثيرين يربطون مصير العلاقات بين بغداد وواشنطن، بكيفية تعامل الرئيس الأميركي الجديد مع الملف الإيراني، (…) ففوز “ترامب” يعني أن أميركا ستستمر بحملة الضغط القصوى التي تمارسها ضد #إيران».

على صلة:
لجنة تنسيقية بين بغداد وواشنطن لجدولة انتشار القوات الأميركية خارج العراق

كما «ستتواصل محاولات واشنطن فك ارتباط العراق بالمحور الإيراني”، وفق “العنبر” الذي يتوقّع: أن «يعمد “ترامب” إلى ممارسة ضغط أكبر على الساسة العراقيين في السنوات الأربع المقبلة من أجل حسم خياراتهم بكل وضوح، هل هم مع حلفاء حقيقيون لواشنطن أم لإيران».

أما إن فاز “بايدن” فإنه «سيكون مختلفا تماماً عن “ترامب” بهذا المجال، فهو يفضل الخيارات الدبلوماسية من أجل التعامل مع إيران، وربما يضغط أيضا باتجاه مشروعه القديم المتمثل بتحويل العراق إلى ثلاثة أقاليم فيدرالية»، كما يوضّح “العنبر”.

قال “بايدن” غير ما مرّة في السنوات الماضية بأنه يود تحويل العراق لثلاثة أقاليم، “إقليم سُنّي” و”إقليم شيعي” بالإضافة لـ #اقليم_كردستان المتأسّس أصلاً منذ عام 1991.

توتّرت العلاقة بين واشنطن وبغداد منذ مطلع العام الحالي بعد مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني ونائب رئيس هيئة #الحشد_الشعبي #أبو_مهدي_المهندس بضربة جوّية أميركية قرب #مطار_بغداد الدولي في (3 يناير) الماضي.

إثر ذلك صوّت #البرلمان_العراقي في (5 يناير) المنصرم على قرار يمنح #الحكومة_العراقية تنفيذ جدولة زمنية لانسحاب #القوات_الأميركية من الأراضي العراقية كُلياً.

منذ ذاك الوقت تستهدف الميليشيات العراقية الموالية لـ #طهران الوجود الأميركي في العراق، بخاصة #السفارة_الأميركية في بغداد، والقواعد العسكرية الأميركية والأرتال العسكرية التابعة لواشنطن.

مؤخّراً هدّدت واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد في حال استمرار استهدافها من قبل الميليشيات المسلّحة، ما دعا الميليشيات لإعلان الهدنة بحسب المتحدّث باسم ميليشيا #كتائب_حزب_الله في حديث له لوكالة (رويترز) البريطانية.

(رويترز) قالت: إن الميليشيات تنتظر تنفيذ حكومة #مصطفى_الكاظمي لقرار جدولة الانسحاب الأميركي من العراق، وإن لم تنسحب فإنها ستعاود استهداف المصالح الأميركية في العراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.