مفاوضات عالقة بين الصدر و”الإطار”: اليأس يسيطر على “الأحزاب الولائية”؟

مفاوضات عالقة بين الصدر و”الإطار”: اليأس يسيطر على “الأحزاب الولائية”؟

لا تزال مفاوضات قوى “الإطار التنسيقي” المقربة من إيران مع زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، عالقة حول إشراكها من قبل الأخير معه في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

المعضلة تكمن في إصرار الصدر على قبوله بمجيء قوى “الإطار” معه من دون زعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، فيما ترفض الأخيرة ترك المالكي وحيدا.

عضو “ائتلاف دولة القانون” فاضل كسار، أكد في تصريح لموقع “ناس نيوز“، تماسك قوى “الإطار” ورفضها لشرط الصدر، بالمشاركة معه من دون المالكي.

ما هي خيارات “الإطار”؟

وقال كسار إنّ، “الإطار” لن يذهب إلى زعيم “الكتلة الصدرية”، إلاّ بجميع أطرافه، ولديه 3 خيارات قد يسلكها في حال تعثر المفاوضات بشكل نهائي مع مقتدى الصدر.

تتمثل الخيارات، بسلوك طريق المعارضة السياسية أو مقاطعة العملية السياسية برمتها أو تشكيل الثلث المعطل في البرلمان العراقي، بحسب كسار.

وأوضح أن، “الجزء المعطل يشكل بنواب “الإطار” و”الاتحاد الوطني الكردستاني”، فضلا عن نواب مستقلين، لتعطيل “المشاريع الخبيثة” والمخططات الخارجية، على حد تعبيره.

للقراءة أو الاستماع: بالتفاصيل: جولة فاشلة لقاآني بالعراق.. الصدر يكبح إيران

ولفت كسار إلى، وجود لقاء مرتقب خلال اليومين المقبلين، قد يكون هو الأخير والحاسم بين الصدر وقوى “الإطار التنسيقي”.

وفاز “التيار الصدري” أولا في الانتخابات المبكرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بحصوله على 73 مقعدا، فيما خسرت القوى المقربة من إيران، واجتمعت كلها في “إطار تنسيقي”، ولم تصل لمقاعد الصدر.

سبب صراع الصدر مع المالكي

ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة أغلبية من دون قوى “الإطار” أو معها من دون المالكي، وعزل الأخير سياسيا، ودفعه نحو المعارضة السياسية للحكومة المقبلة من داخل البرلمان العراقي.

للقراءة أو الاستماع: قاآني في أربيل.. إيران ضعيفة أمام الصدر

وينحدر الصدر والمالكي من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تيارا شعبيا شيعيا ورثه عن والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، فيما يترأس الثاني “حزب الدعوة”، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

وتنافس الصدر مع المالكي مرارا على تزعم المشهد السياسي الشيعي. إذ يمثل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أي عملية انتخابية.

بينما يمثل المالكي، الأحزاب السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام صدام حسين في ربيع 2003 إلى المشهد.

للقراءة أو الاستماع: ما دوافع الصدر لعزل المالكي سياسيا؟

ومنذ 2011، توجد قطيعة سياسية وشخصية بين الصدر والمالكي عندما شن الأول حربا على ميليشيا “جيش المهدي” التابعة للصدر، لإنهاء انتشارها المسلح في الوسط والجنوب العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.