ارتفعت تكاليف #البناء على الهيكل (العظم) في #سوريا، حتى وصلت إلى نحو 180 ألف ليرة للمتر المربع، دون احتساب سعر الأرض وملكيتها، وتتدرج انخفاضاً إلى 100 ألف ليرة سورية، تبعاً للمناطق.

وغالباً تكون أرخص في الأرياف لقرب المعامل وقصر مسافة النقل ورخص اليد العاملة.

وتصل كلف #البناء مع سواد الصحية والكهرباء والملابن (إطارات الأبواب والنوافذ)، والطينة إلى 210 – 250 ألف ليرة سورية، بينما تصل كلف الكسوة “الديلوكس” إلى 200 ألف ليرة سورية للمتر المربع، ومتر السوبر ديلوكس إلى نحو 400 ألف ليرة، والوسط بنحو 150 ألف ليرة سورية، وتنخفض الأسعار تبعاً للمنطقة.

ارتفاع الأسعار بقرار من الحكومة السورية

وزادت كلف البناء نحو 30% بحسب خبراء عقاريين، منذ بداية العام الحالي، بعد أن رفعت الحكومة السورية 30 آب الماضي، سعر كيس الإسمنت (50 كيلوغرام) من الذي يباع للمستهلك من مؤسسة العمران من 2300 ليرة ليصبح نحو 3500 ليرة، وأصبح سعر طن #الإسمنت (20 كيساً) نحو 67 ألف ليرة.

وتتم زيادة نحو 1500 ليرة سورية كضريبة على كل طن إسمنت، حيث أصدرت وزارة #التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً أيلول الماضي، فرضت بموجبه ضميمة (رسم) بمبلغ 1,500 ليرة على كل طن إسمنت منتج لدى المؤسسة العامة للإسمنت، ومواد البناء، بعد أقل من شهر من رفع الأسعار أكثر من 50%.

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، آب الماضي، #القرار رقم 2265 المتضمن تعديل سعر مبيع مادة الإسمنت الأسود المنتج لدى المعامل والشركات التابعة للمؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء بحيث أصبح سعر مبيع الطن من مادة الإسمنت الأسود المعبأ 66900 ليرة، فيما كان سعره 44500 ليرة، كما ارتفع سعر طن من الإسمنت الأسود الفرط من 42200 ليرة إلى 60489 ليرة.

السوق السوداء هي الملاذ!

وأكد مقاولون، أن سعر طن الإسمنت ارتفع في السوق السوداء إلى 130 – 150 ألف ليرة سورية بظل عدم كفاية منتجات عمران، وصعوبة الحصول على المواد منها نتيجة #الفساد والمحسوبيات، مشيرين إلى ارتفاع سعر البلوكة سماكة 15 إلى نحو 350 ليرة وبلوكة 20 سم بسعر 450 ليرة، و”بلوك هوردي” 14 سم 325 ليرة و”بلوك هوردي” 18 سم 425 ليرة.

وشهدت أسعار الحديد المبروم، ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة، حيث وصل سعر الطن إلى نحو مليون ونصف المليون ليرة، بعد أن كانت بنحو نصف هذا السعر في عام 2019.

وارتفع سعر طن الحديد بنسبة 315% مقارنة بأسعار 2018، وبنسبة 322% مقارنة مع عام 2017، وبنحو 364% مقارنة مع عام 2016.

وتدرج سعر متر #السراميك من 10 آلاف ليرة سورية، صعوداً تبعاً للنوع والمصدر، في حين وصلت أجرة تركيبه إلى 5000 ليرة للمتر المربع في قلب العاصمة #دمشق، وانخفضت إلى 2500 – 3500 ليرة سورية في الأرياف والمناطق الشعبية.

وارتفع متر السيرامك عن بداية العام أكثر من 100%، حيث كان سعر المتر المربع يبدأ من 4500 ليرة سورية، وأجرة تركيبه بين 2000– 3500 ليرة حسب المنطقة.

واستناداً إلى الأرقام أعلاه، فإن كلفة كسوة شقة 100 متر كسوة وسط تصل إلى 15 مليون ليرة، بينما كانت بحسب أسعار عام 2019 نحو 10 ملايين ليرة، وفي 2018 نحو 7 ملايين ليرة، و2015 نحو 5 ملايين ليرة.

ركود واستديوهات غرفة وصالون

أكد مقاولون لموقع (الحل نت)، أن سوق #العقارات من ناحية البيع والشراء يعاني من ركود نتيجة تضخم الأسعار، وعدم توفر السيولة بيد المواطنين الذين صرفوا مدخراتهم على الأكل والشرب، مشيرين إلى أن حركة البيع والشراء غالباً تتم لشقق مساحتها صغيرة غرفة وصالون مثلاً (استديوهات)، أو لأشخاص يبيعون منازلهم لشراء منازل بالأرياف أرخص وتوفير بعض المال للنفقات اليومية نتيجة ضيق الحال.

وتابعوا أن «المقاولين حالياً يعتمدون على تقسيم الشقق إلى استديوهات صغيرة لتكون مناسبة بعض الشيء للوضع المادي الراهن ولتسهيل تسويقها»، مؤكدين أن «البناء في أماكن المخالفات هو المنتشر حالياً، والمرغوب لثمنه المنخفض نوعاً ما، نتيجة غلاء المحاضر وصعوبة استخراج الرخص في الأماكن المنظمة».

ويعاني السوريون من ارتفاع الأسعار بشكل عام، وتدني القدرة الشرائية، ما جعل حلم الحصول على منزل مستقل بعيد المنال أو شبه مستحيل لشريحة واسعة منهم، بينما يعتمدون على الاستئجار الذي ارتفعت قيمته مؤخراً، وباتت تبدأ من 100 ألف ليرة، في العشوائيات لترتفع أكثر كلما تم الاقتراب من مركز المدينة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.