ضحايا “انتفاضة تشرين” يتصدَّرون امتحانات العراق الوزارية، و”السراي” سؤالٌ مُرسّب

ضحايا “انتفاضة تشرين” يتصدَّرون امتحانات العراق الوزارية، و”السراي” سؤالٌ مُرسّب

يبدو أن العديد من المؤسّسات العراقية تتجه نحو تدوين وتوثيق الأحداث التي رافقت “انتفاضة تشرين”، خصوصاً القمع والعنف الذي أدى لسقوط مئات الضحايا من المتظاهرين.

انطلقت “انتفاضة تشرين” في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 بمحافظات الوسط والجنوب العراقي والعاصمة #بغداد ضد الفساد السياسي والبطالة ونقص الخدمات، والتدخل الإيراني بشؤون #العراق.

من بين المؤسّسات التي اتجهت لتدوين ضحايا الانتفاضة، هي المؤسسة التربوية العراقية، وبات هذا الأمر واضحاً في الامتحانات الوزارية (البكالوريا) لطلبة الصف الثالث المتوسط.

في امتحانات الدور الأول للصف الثالث المتوسّط، وضعت وزارة التربية في مادة اللغة الإنجليزية سؤالاً كاملاً عن #صفاء_السراي أحد ضحايا “انتفاضة تشرين” في بغداد.

جاء السؤال في خانة القطعة الخارجية التي تأتي في السؤال الأول في كل سنة بالامتحانات الوزارية لمادة اللغة الإنجليزية، وهي بإيجاز قصّة تحكي عن موضوع ما بمختلف القضايا المجتمعية.

بعد طرح القصّة وسردها، توضع تحتها مجموعة من الأسئلة يطلب من الطلبة الإجابة عليها إما بشكل اختيار الإجابة الصحيحة من بين عدة خيارات أو طرح سؤال من ضمن القصة نفسها.

تكرّر الأمر في الامتحان الوزاري في الدور الثاني (التكميلي) لطلبة الثالث المتوسط بذات المادة وذات الطريقة قبل يومين بوضع سوال عن #مهند_القيسي أحد ضحايا “انتفاضة تشرين” في #النجف.

تفاعل ناشطو #التواصل_الاجتماعي بشكل لافت مع الموضوع، وعبَّروا عن فرحهم بهذه الخطوة التي عدّوها مهمة لتدوين الانتفاضة للأجيال المقبلة، حتى يطّلعوا على مجرياتها، بحسبهم.

“السراي” هو شاعر ومهندس وناشط عراقي، توفي عن عمر /26/ سنة إثر إصابته في رأسه بقنبلة دخانية مسيلة للدموع عند #جسر_الجمهورية قرب #ساحة_التحرير في (28 أكتوبر 2019).

شارك “السراي” بمعظم الاحتجاجات العراقية التي بدأت لأول مرة بعد 2003 في عام 2011 ضد حكومة رئيس الوزراء الأسبق #نوري_المالكي واستمر بالمشاركة في كل التظاهرات اللاحقة.

في (15 أكتوبر) الحالي قال تقرير لموقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC): إن “السراي” ، بات واحداً من أبرز /5/ وجوه أصبحت رموزاً للاحتجاج في العالم.

أما “مهنّد القيسي” فهو طالب جامعي من #النجف كان يدرس في كلية اللغات بـ #جامعة_الكوفة، وقُتل في (5 شباط/ فبراير 2020) أثناء تواجده في احتجاجات #ساحة_الصدرين بالمحافظة.

“القيسي” قتل مع مجموعة من أصدقائه عندما هاجمت ميليشيا #القبعات_الزرق التابعة لرجل الدين #مقتدى_الصدر ساحة الاحتجاج الرئيسة بالنجف تحت ذريعة تنظيفها من المتظاهرين الفاسدين.

جدير بالذكر أنه منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” قُتل نحو /700/ مُتظاهر، فيما أُصيب زهاء /42/ ألف محتج، بضمنهم قرابة /5/ آلاف مُصاب بإعاقة دائمَة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.