عَلِمت أجهزةُ الاستخبارات الغربية أن #حركة_حماس أنشأت مقراً قيادياً سرياً لها في #تركيا لتنفيذ عمليات حرب الإنترنت والتجسس، يُدار بتوجيهٍ من القيادة العسكرية لـ حماس في #غزة.

وبحسب مصادر في الاستخبارات الغربية، فقد أُنشِئ المقر الذي يتخذ من اسطنبول، المدينة التركية الرئيسية، مقراً له منذ عامين، وهو مقر منفصل عن مكاتب حماس الرسمية في المدينة والتي تتعامل بشكلٍ أساسي مع التنسيق والتمويل.

واُفتُتِح المقرّ دون علم #الحكومة_التركية! فبحسب مصادر، فإن العاملين في المقر ليسوا معروفين بالنسبة لأعضاء حركة حماس الآخرين في تركيا، كما أنهم لم يخبروا حكومة الرئيس التركي #رجب_طيب_أردوغان بوجودهم في البلاد.

ويُدار المقر القيادي من قبل “سماح سراج” العضو البارز في حركة حماس والمقيم في غزة ويوجه التقارير بشكلٍ مباشر إلى قائد الحركة “يحيى السنوار”.

وللمقر ثلاث مهام رئيسة: أولاً، يعدُّ المقرّ مسؤولاً عن شراء الأجهزة ذات الاستخدام المزدوج والتي يمكن استخدامها في صناعة الأسلحة.

أما المهمة الثانية، فهي تنسيق وتنفيذ العمليات الإلكترونية ضد أعداء حركة حماس في العالم العربي، بما في ذلك السلطة الفلسطينية المنافسة والتي تتخذ من غزة مقراً لها، بالإضافة إلى سفارات بعض الدول مثل سفارة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة سواء كانت تتواجد في منطقة الشرق الأوسط أو في أوربا.

أما المهمة الثالثة والأخيرة، فهي الإشراف على مراقبة أولئك المنتمين إلى صفوف حركة حماس والمشكوك في ولائهم الحقيقي للحركة، واستجوابهم في بعض الأحيان.

وفقدت (حماس) خلال السنوات الأخيرة العديد من قواعدها في العالم العربي، حيث انقلبت مصر والعديد من الأنظمة العربية الأخرى المؤيدة للغرب على الحركة الأم لـ حماس “الإخوان المسلمين”.

معتبرين إياهم أحد الأطراف المنظمة لـ  “ثورات الربيع العربي”. كما أُغلِقت مكاتب حماس الرئيسة في سوريا بسبب الثورة السورية التي اندلعت في البلاد عام 2011.

وبالرغم من أن غزة لا تزال تشكل القاعدة الرئيسة للحركة، إلا أن حالات الحصار المفروضة من إسرائيل ومصر، جعلتها تحتاج إلى إنشاء موطئ قدم آخر لها في الخارج.

وتدخّل أردوغان ضمن إطار جهوده للعب دورٍ أكبر في الشرق الأوسط. وقد مكّن دعمه حركة حماس من فتح مكاتب رسمية للحركة في مدينة اسطنبول عام 2012.

ومع ذلك، فإن تلك المكاتب تعمل تحت مراقبة السلطات التركية الأمر الذي أدى بالحركة إلى إنشاء مقر فرعي لها بحيث تبقى عملياته بعيدة عن عيون أجهزة الأمن التركية.

واستضافت اسطنبول الشهر الماضي محادثات مصالحة بين حركة حماس و#حركة_فتح، المنظمة الفلسطينية الأكبر والأقدم والتي تسيطر على السلطة الوطنية الفلسطينية في #الضفة_الغربية.

ومع ذلك، فإن الاتفاقات الخاصة بإجراء انتخابات فلسطينية جديدة في عام 2021 لم تنتهي بعد. كما تواجه هذه المصالحة معارضة ضمن معسكرات كلا الطرفين.

من جهته، يطمح “السنوار” أن يشغل منصب #محمود_عباس، زعيم حركة فتح البالغ مع العمر ثمانية وأربعون عاماً كرئيس للسلطة الفلسطينية، سواء كان ذلك عن طريق الانتخابات التي ستتم في المستقبل أو بالقوة إذا ما لزم الأمر.

وفي مقابلة لصحيفة التايمز في الشهر الماضي، قال العميد “درور شالون”، رئيس قسم الأبحاث الاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي، أن “السنوار” كان «براغماتياً».

وأضاف “شالون”: «سيكون على استعداد للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار وليس نزع السلاح، إذا ما كان يعتقد أن ذلك سيساعده في الوصول إلى السلطة. بالتأكيد هو ينظر إلى نفسه على أنه الزعيم المستقبلي للشعب الفلسطيني».

 

المصدر: (thetimes.co.uk)


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.