يواصل المحتجون في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية #بغداد، التظاهر ضد القوى السياسية الحاكمة والمتهمة بالفساد، في أجواءٍ مشحونة بالغضب والتشنج، ومنذ يومين تشهد الساحة، على غير العادة، سلوكاً عنفياً ضد قوات الأمن.

وشهدت الساعات الماضية، انسحاب عشرات المتظاهرين كردٍ سلمي، على تدخلات التيار الصدري وعناصر من الميليشيات الموالية لإيران، فيما رُفعت أكثر من خيمة للمعتصمين.

وتعرض أكثر من /50/ عنصراً أمنياً من حماية “جسر الجمهورية” الرابط بين #ساحة_التحرير والمنطقة الخضراء، إلى حروق بسبب رمي الزجاجات الحارقة “المولوتوف” من قبل المحتجين باتجاه قوات الجيش والشرطة.

ويحدث ذلك، في ظل حالة الاندهاش من قبل المتظاهرين والمعتصمين في خيامهم، كون هذا السلوك لا يمثل انتفاضة “تشرين”، كما يقولون.

وفي السياق، قال المتظاهر والناشط من بغداد كرم السرّاي، إن «مندسين وحزبيين ومأجورين اقتحموا التظاهرات، وانغمسوا بين صفوف المحتجين، ويسعون حالياً إلى تشويه وخريب الانتفاضة».

مبيناً في اتصالٍ مع “الحل نت“، أن «المخربين ينتمون إلى التيار الصدري، وهم أدوات بيد زعيم التيار #مقتدى_الصدر، وأنهم حالياً يمارسون العنف ضد القوات الأمنية من أجل دفع الطرف الأخير إلى شن هجمة ضد ساحات الاحتجاج».

في غضون ذلك، غرّد رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي، عبر حسابه في “تويتر”، بشأن تظاهرات والأحداث التي رافقتها في الذكرى الأولى لاحتجاجات 25 تشرين.

وقال الكاظمي، إن «تظاهرات بغداد كانت استذكاراً سلمياً لأحداث تشرين، الغالب الأعم من المتظاهرين السلميين أثبتوا التزامهم ووطنيتهم.. وكان هناك بعض المتجاوزين على قواتنا الأمنية البطلة التي أبدت أعلى درجات ضبط النفس والالتزام وقدّمت التضحيات».

وفي وقتٍ سابق، أعلن المتحدث العسكري باسم #الحكومة_العراقية يحيى رسول، القبض على حدث مواليد 2004 يحمل /61/ قنينة معدة ‏لتكون “مولوتوف” حارقة لاستهداف القوات الأمنية المتواجدة في الساحة ومحيطها.

وذكر رسول في بيان أن «القوات الأمنية خصصت ساحة التحرير للتظاهر، ولسنا مسؤولين عن تواجد المتظاهرين في أي مكان ‏آخر، ولهذا حاولت القوات الأمنية تفريق تجمع للمحتجين في منطقة العلاوي ضمن الطرق القانونية، جرى استهداف القوات ‏بالحجارة‎».

وخرجت في أكتوبر 2019 تظاهرات واسعة ضد الفساد السياسي والإداري، وضد البطالة ونقص الخدمات، وضد التدخّل الإيراني بشؤون العراق الداخلية، وضد الميليشيات الموالية لها، وتجدد في أكتوبر الحالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.