الميليشيات تمنع النازحين العراقيين من العودة إلى منازلهم… هذه الأسباب

الميليشيات تمنع النازحين العراقيين من العودة إلى منازلهم… هذه الأسباب

حتى بعد /6/ سنوات من إعلان تحرير بلدة “جرف الصخر” في محافظة #بابل من سيطرة تنظيم “#داعش”، لا تزال #الفصائل_المسلحة تمنع عودة النازحين منها إلى منازلهم، وهذا الأمر ينطبق على أكثر من منطقة عراقية.

ولم يرجع أهالي مدن “العوجة والعويسات ويثرب والإسحاقي” في محافظة صلاح الدين، إلى منازلهم، ويستقر غالبيتهم في مخيمات النزوح منذ أربع سنوات، فيما يقطن بعضهم في #إقليم_كردستان، وجزء منهم اختار الهجرة إلى #أوروبا.

وبالرغم من أن #الحكومة_العراقية برئاسة #مصطفى_الكاظمي، كانت قد تحدّثت في أكثر من مناسبة عن جدولها الزمني لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، إلا أن بعض المناطق تشهد تغييراً ديمغرافياً، بحسب سياسيين عراقيين.

وتفيد مصادر صحافية، بأن الميليشيات الموالية لإيران في العراق، لم تكتف بمنع عودة النازحين، بل إنها تسعى إلى إفراغ بعض المدن والبلدات المهمة في محافظتي صلاح الدين وبابل.

وكانت جماعة “عصائب أهل الحق”، قد نفذت هجومين جديدين في إطار عملية التغيير الديمغرافي التي تقوم بها في محافظة #صلاح_الدين لأهداف اقتصادية، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح أربعة آخرين، بينهم نساء.

ووفقاً لمصادر تناقلتها وسائل إعلام محلية، فإن قوة مسلحة توغلت، الاثنين الماضي، في قرية المزاريع التابعة لناحية يثرب، ثم اقتحمت منزلاً وقتلت شقيقين اثنين كانا داخله وجرحت امرأتين ورجلين آخرين، قبل أن تنسحب.

وبعد ساعات قليلة تعرضت القرية نفسها إلى هجوم مماثل من قبل مجموعة مسلّحة أخرى ما تسبب في جرح عدد من الأشخاص.

ويعرف سكان المنطقة، القوة المسلّحة التي تنفذ عمليات اغتيال وتهديد علني لجميع العوائل التي ترفض مغادرة السكان لهذه القرية، بحسب المصادر.

وكان الكاظمي، قد زار في وقتٍ سابق، منازل ضحايا “الفرحاتية” وتعهد بتقديم الجناة للعدالة، فضلاً عن إعلان رئيس البرلمان #محمد_الحلبوسي تشكيل لجنة نيابية خاصة للتحقيق في الهجمات.

إلا أن الأجهزة الأمنية لم تقبض على أي متورطين في هذه المجزرة ولم تعلن أي معلومات بشأن ما أفضت إليه جهود ملاحقتهم.

وفي هذا السياق، أكد السياسي العراقي ناجح الميزان أن «الميليشيات العراقية تمضي بتنفيذ مخططات #طهران التي تهدف إلى تمزيق الشعب العراقي، وضرب مصالحه من خلال تأجيج العواطف الطائفية».

مبيناً في اتصالٍ مع “الحل نت“، أن «#إيران تسعى إلى السيطرة على مناطق مهمة من الناحية الاقتصادية، وهي تركز على “جرف الصخر” لتحويلها إلى مزارع خاصة بها، إضافة إلى سجون سرية للمعارضين لطهران».

ولفت إلى أن «المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات في محافظة صلاح الدين، معظمها غنية بالنفط، ولذلك فإن الفصائل المسلحة تمنع عودة الأهالي، الذين قد يكونوا شهوداً على جرائمهم وسرقاتهم».

وبالرغم من إعلان تحرير #العراق كاملاً من سيطرة تنظيم “داعش”، إلا أن الفصائل المسلحة لا تزال تشترك إلى جانب القوات العسكرية النظامية في البلاد بتأمين المدن المحررة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة