بالرغم من أن رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي، كان قد أكد أنه ألغى رواتب محتجزي “رفحاء”، لأسباب تتعلق بالأزمة المالية في البلاد، إلا أن هيئة التقاعد الوطنية كشفت أخيراً، أن رواتب المحتجزين لا تزال مستمرة.

رئيس الهيئة أياد محمود، أكد في تصريحاتٍ صحافية، أن «التقاعد ملف كبير وضخم ومتحرك، أي أن أعداد المتقاعدين في تزايد وتناقص شهرياً، بفعل إحالة أشخاص جدد على التقاعد أو موت آخرين».

مبيناً أن «آخر إحصائية لعدد المتقاعدين لشهر كانون الأول الحالي بلغ نحو مليونين و486 ألفاً، مقسمين بحدود مليون و942 الفاً ضمن الهيئة ونحو 544 ألفاً ضمن صندوق التقاعد».

وأكد هادي، أن «وزارة المالية دفعت للشهر الحالي قرابة 981 مليار دينار، وصندوق التقاعد دفع 570 مليار دينار، حيث بلغ مجموع رواتب الشهر الحالي ترليوناً و550 مليار دينار».

لافتاً إلى أن «حجم رواتب الشهر السابق بلغت ترليوناً و363 ملياراً منها 850 ملياراً من خزينة الدولة وأكثر من 400 مليار من الصندوق».

وعزا سبب زيادة نفقات الرواتب التقاعدية للشهر الحالي إلى «تنفيذ قرار 147 لرواتب محتجزي رفحاء لمدة 4 أشهر، وأن  القرار نفذ من تاريخ 1/11/2020 وليس من 1/7/2020».

مؤكداً أن «المستحقين الذين يبلغ عددهم قرابة 25 الفاً كلفوا الدولة لهذا الشهر مبلغ من 150 الى 160 مليار دينار».

علماً أن الكاظمي، كان قد وجّه في 30 من شهر آيار الماضي، بإجراء إصلاحات اقتصادية في البلاد، لمواجهة الأزمة المالية وانخفاض أسعار النفط، ومنها معالجة ازدواج الرواتب التقاعدية لمحتجزي “رفحاء” والمقيمين خارج #العراق.

ويحصل كل من أقام في مخيم “رفحاء” في السعودية، في تسعينيات القرن الماضي مع عائلته، على رواتب شهرية ثابتة بمقدار مليون و200 ألف دينار شهرياً.

كما يحصل المستفيد من القانون على عدة امتيازات، منها الحصول على علاج وسفر ودراسة على نفقة مؤسسة السجناء السياسيين، وكذلك الحصول على قطع أراض ووظائف وأولوية في التقديم على عدة امتيازات أخرى في مؤسسات الدولة العراقية.

من جهته، قال النائب المستقل في البرلمان العراقي باسم خشّان إن «الكاظمي احتال على العراقيين بالقول إنه تمكن إلغاء رواتب محتجزي “رفحاء” مع أنه في الحقيقة، لم يتمكن من ذلك».

موضحاً في اتصالٍ مع “الحل نت”، أن «إرادة القوى السياسية الداعمة لمحتجزي رفحاء أقوى من رئيس الحكومة، كما أن هذه القوى لا تبالي بما يعانيه العراق من أزمات مالية».

وامتيازات “رفحاء” هي رواتب مخصصة لمعارضي الرئيس العراقي الأسبق #صدام_حسين، لجأوا إلى #السعودية مطلع التسعينيات فوضعتهم في مخيم بمدينة “رفحاء”.

حدث ذلك بعد نهاية حرب الخليج الثانية مع #الكويت، بعد #الانتفاضة_الشعبانية ضد “صدّام” فلجأوا إلى السعودية التي وضعتهم في هذا المخيم بالقرب من حدودها مع #العراق.

وأقرّ #البرلمان_العراقي عام 2006 على أن يحصل كل من أقام بالمخيم مع عوائلهم، على مرتبات شهرية تشمل حتى من كان رضيعاً آنذاك، وبواقع /1000/ دولار شهرياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.