عادت الطوابير الطويلة على محطّات الوقود في مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة»، حيث تشهد محطّات الوقود في حلب ودمشق والسويداء حالات ازدحام شديدة منذ أيام، بالإضافة إلى وقوف عشرات السيارات في طوابير للحصول على مادتي البنزين والمازوت.

من جهتها نفت وزارة النفط والثروة المعدنيّة وجود أزمة نقص في المواد النفطيّة المخصصة للأهالي، مبررة سبب الازدحام على محطّات الوقود بأنه « يرجع إلى التوقيت، حيث يتم مع بداية الشهر تفعيل جميع بطاقات التعبئة لجميع السيارات، ما يدفع أصحاب السيارات إلى التوجه لمحطات الوقود لتعبئة مخصصاتهم» بحسب قولها.

وتعاني مناطق سيطرة السلطات السورية منذ أشهر، من أزمات اقتصادية خانقة، أبرزها النقص الحاد في مواد الخبز والمشتقات النفطية، فضلاً عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، في ظل تراجع الليرة السورية مقابل الدولار، وانخفاض القوة الشرائية لدى السوريين.

ومع دخول فصل الشتاء وبدء انخفاض درجات الحرارة ارتفعت أسعار مستلزمات الحصول على الدفء أكثر من 200% عن العام الماضي، ما دفع البعض لوصف شتاء هذا العام بأنه “أبرد 200 مرة من العام الماضي”، لأنهم استغنوا عن كثير من مصادر الدفء وحرموا من أهمها عنوة لعدم حصولهم على #الغاز والمازوت.

وطال مدافئ الكهرباء ارتفاعاً “جنونياً” بالأسعار وفقاً لمواطنين، حيث قفز سعر المدفأة ذات الوشيعتين من 5000 ليرة إلى 20 ألف ليرة، والمدفأة بـ3 وشائع مع توربين حجم كبير 150 ألف ليرة سورية، وكان سعرها العام الماضي 50 ألف، والحجم المتوسط تراوح بين 50 إلى 100 ألف ليرة علماً أنها كانت تباع العام الماضي بـ25 – 30 ألف ليرة.

ووصل سعر مدفأة الحطب الكبيرة إلى 150 ألف ليرة والصغيرة بـ75 ألف ليرة، بينما يتراوح سعر النوعية الرديئة والخطيرة على الصحة بين 30 – 40 ألف ليرة، في حين لم يتعدى سعر هذه النوعية الـ6 آلاف ليرة العام الماضي.

وارتفع سعر بساط التدفئة الكهربائي، إلى 50 ألف ليرة بقياس 3×2 تقريباً، قافزاً نحو 15 ألف ليرة خلال أسبوعين فقط، علماً أن هذا السعر وسطي ويختلف صعوداً وهبوطاً تبعاً للماركة ومكان الشراء والقياس.

وتدهورت قيمة #الليرة_السورية خلال 10 سنوات، من 50 ليرة لكل دولار في ٢٠١١، إلى أكثر من 2000 ليرة تقريباً لكل دولار، بينما تضخمت بعض السلع نحو 100 مرة.

ويبلغ متوسط راتب العامل في سوريا نحو ٦٠ ألف ليرة سورية، فقط، أي حوالي ٢٥ #دولار أمريكي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.