تميّز عام 2020 بتبدلات كبيرة في قطاع #رجال_الأعمال، بعملية وصفها البعض أنها مقصودة لتبديل الرموز #الاقتصادية في #سوريا بعد تفشي #الفساد وازدياد استياء الشارع السوري وفرض عقوبات على أغلبهم، حيث تسيد المشهد الاقتصادي بضعة أشخاص أبرزهم خضر علي طاهر (أبو علي خضر) وقاطرجي، باستثمارات ضخمة مفاجئة.

يتقاطع الإثنان، بأنهما لا يملكان سجلات تجارية في التاريخ السوري نهائياً، وقاما بتجميع ثروة هائلة خلال فترة قصيرة ضمن ملفات تثير الشبهات أثارت الجدل في 2020.

أبو علي بدلاً من حمشو!

وقال الخبير الاقتصادي “زاهر أبو فاضل” لموقع (الحل نت)، إن ظهور أبو علي خضر تحديداً، مرتبط بـ “ماهر الأسد” شخصياً، للحاجة إلى اسم يتم حرقه مقابل تحصيل الإتاوات عبر المعابر بين مناطق #المعارضة والسلطات السورية، وإدارة مقاولات الفرقة، وبعد أن طفت إلى السطح ممارسات #الفرقة_الرابعة بعمليات التعفيش وفرض #الأتاوات والترفيق، تم وضع اسم أبو علي خضر في الواجهة.

وتابع “خضر أحد الأسماء التي تدير أموال #ماهر_الأسد وتؤسس شركات له، وهذه سياسة متبعة ضمن العائلة الحاكمة، حيث يتم وضع أشخاص في الواجهة لإدارة بعض من الأملاك والمتاجرة لحساب من يقوم بتشغيله”.

وأشار إلى أنه تم تبديل بعض الطرابيش خلال الفترة الماضية وخاصة الفترة التي شهدت الحجز على أموال محمد حمشو ظل ماهر الأسد وحرمانه من دخول مجلس الشعب، إضافة إلى وفاة رجل الأعمال المقرب منه “غيث بستاني” بظروف غامضة، بينما قال أهله أنه توفي إثر نوبة قلبية.

امتلك أبو علي شركات مقاولة وسياحة واتصالات وإعلانات خلال 3 سنوات!

لمع نجم “خضر علي طاهر” ابن طرطوس الملقب بـ”أبو علي خضر” بشكل لافت خلال 2020، بعد تدرج استمر عامين فقط تقريباً، وهو أحد رجال العميد “#غسان_بلال” مدير مكتب “ماهر الأسد”، ويعتبر المسؤول الأبرز عن إدارة عمليات جباية الإتاوات على الحواجز والمعابر بين مناطق سيطرة المعارضة والسلطات السورية، بالإضافة إلى المتاجرة بالمشتقات النفطية.

يمتلك العديد من شركات #المقاولات والشركات السياحية والفندقية وشركات الاتصالات والإعلانات التي أسسها خلال 3 أعوام فقط.

وبحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية بداية العام الجاري، تضمن فرض عقوبات على خضر، فإن الأخير يعمل كوسيط محلي بارز ومقاول للفرقة الرابعة، ويمتلك شركة أمنية أسسها عام 2017، مهمتها توفير حماية القوافل عند نقاط تفتيش الفرقة الرابعة، وهو مكلف بتحصيل #الرسوم والضرائب على الحواجز والمعابر الداخلية.

وأنشأ طاهر في العام 2017 شركة كاسل للأمن والحماية المحدودة المسؤولية (Castle Security and Protection LLC)، وهي شركة أمن خاصة أصبحت الذراع التنفيذي غير الرسمي لمكتب الأمن التابع للفرقة الرابعة، وباتت مسؤولة عن توفير حماية المواكب عند حواجز الفرقة.

وأنشأ أيضاً عام 2019 شركة “إيما تيل” المحدودة المسؤولية (Emma Tel LLC)، وهي شركة اتصالات منتشرة في أكثر من 20 موقعاً في مختلف أنحاء سوريا تبيع فيها معدات الأجهزة الخليوية، وتقدم الخدمات ذات الصلة.

وباشرت بداية 2020 “شركة إيلا للخدمات الإعلامية” المحدودة المسؤولية استثمار اللوحات الإعلانية الطرقية التي كانت سابقاً مستثمرة من قبل “المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق “UG” المعروفة بـ”كونكورد”، وذلك بعد أقل من عام على تأسيسها.

ويشارك طاهر أيضاً في مشروع مشترك مع الشركة السورية للنقل والسياحة (Syrian Transport and Tourism Company)، وهي شركة إدارة الفنادق السورية المحدودة المسؤولية (Syrian Hotel Management LLC).

كما يمتلك طاهر ثلثي حصص المشروع المشترك بينما تمتلك الشركة “السورية للنقل والسياحة” الحصص المتبقية، في حين تمتلك وزارة #السياحة السورية 67% من الشركة.

ويمتلك طاهر أيضاً شركات أخرى عدة أو يسيطر عليها، منها شركة العلي والحمزة المحدودة المسؤولية (Al Ali and Al Hamza LLC)، وشركة الياسمين للمقاولات (Jasmine Contracting Company)، وشركة غولدن ستار للتجارة المحدودة المسؤولية (Golden Star Trading LLC)، وشركة إيما المحدودة المسؤولية (Emma LLC)، وشركة إيلا للسياحة (Ella Tourism Company)، وشركة إيما تيل بلاس المحدودة المسؤولية (Emma Tel Plus LLC)، ويمتلك 50% من الحصص في الشركة السورية للمعادن والاستثمار المحدودة المسؤولية (Syrian Company for Metals and Investments LLC) التي يتم تحديدها لأن طاهر يمتلكها بنسبة 50%أو أكثر.

الرقة كلمة سر قاطرجي

الخبير الاقتصادي “زاهر أبو فاضل”، قال إنه “فيما يتعلق بالقاطرجي أمر مختلف، فالعائلة مستخدمة لضرورة المرحلة وطبيعة نشأتها وعلاقاتها مع قبائل وعشائر الرقة، حيث كان لا بد من استخدام بعض الذين لهم نفوذ وعلاقات في المنطقة الشرقية الخارجة عن سيطرة السلطات السورية لشراء النفط والقمح”.

ووقع الاختيار على عائلة قاطرجي حلبية الأصل رقاوية النشأة، كونهم لهم صلات مع بعض السلفيين هناك ومتشعبين ضمن كبرى العشائر مستفيدين من ما أسسه لهم والدهم الذي كان خياط النخبة هناك ومحله ملتقى لشيوخ العشائر، حسب أبو فاضل.

وبحسب تحقيق لموقع “جسر”، فإن عراب العائلة هو “براء القاطرجي” الذي تقرب من أحد ضباط القصر الجمهوري عندما انتقل من الرقة إلى حلب بعد وفاة والده، ثم افتتح في دمشق مكتباً للتجارة العامة وعمل بالسمسرة في نقل المجندين في الجيش السوري للخدمة أين يشاؤون مقابل 4 آلاف دولار مستفيداً من الشخص الذي يدعمه.

ووفقاً لما ذكره التحقيق، فإن معظم زبائن براء في تلك الفترة من شيوخ ووجهاء الرقة، الذين يؤلفون شبكة مع شيوخ ووجهاء منطقة شمال شرق سوريا، فافتتح مضافة لاستقبالهم في دمشق قرب مشفى المواساة، ووظف فيه طباخين وعمال يقومون على خدمتهم ليل نهار.

وفي 2013، سيطرت فصائل من “الجيش الحر” على صوامع الحبوب في الرقة، وأخرى على صوامع دير الزور، وبدأت السلطات البحث عمن يشتري الحبوب من هناك على أن يكون له علاقات واسعة، وهنا تم اقتراح اسم براء قاطرجي عبر ضابط القصر نفسه، الذي لم يجد صعوبة أيضاً في اختراق “داعش” عبر معارفه لشراء النفط والقمح أيضاً مقابل نسب معينة.

براء قاطرجي سمسار صفقات النفط والقمح والسلاح

اسم يجمع أكثر من شخص من عائلة حلبية واحدة أبرزهم حسام وبراء، والأخير هو اسم الشخص الأكثر تداولاً وجدلاً في البلاد.

أثارت استثماراتهم المتسارعة وصعود اسم مجموعة القاطرجي بشكل مفاجئ عبر الاستفراد بقطاع النفط، استياء وجدل واسع في الشارع السوري، خاصة عندما رسا مؤخراً عقد إعادة تأهيل مصفاة حمص إلى شركة “بي اس” التابعة للمجموعة بعقد بلغت قيمته 23 مليون #دولار.

قبل رسو العقد الضخم على “بي اس” بشهر تقريباً، تم التصديق على تأسيس شركتين لإنشاء مصفاتي نفط برأس مال 20 مليار ليرة، عشرة مليارات ليرة لكل منهما وهما “مصفاة الرصافة” المعنية بتشغيل وإدارة مصفاة لتكرير النفط الثقيل، وشركة “مصفاة الساحل” لتكرير النفط المتكاثف، وتعود ملكية المصفاتين إلى شركة “أرفادا” التي تتبع “مجموعة قاطرجي” بنحو 80%، في حين حصلت “وزارة النفط والثروة المعدنية” على نسبة 15% وشركة “ساليزارشيبينغ” اللبنانية على نسبة 5%.

براء قاطرجي، يعتبر السمسار الأكبر في صفقات النفط والقمح والسلاح بين أجزاء سوريا على اختلاف السيطرة عليها، فقد قام بشراء النفط والقمح من داعش وسوريا الديمقراطية لبيعه للسلطات السورية، ويعمل أيضاً على تهريب النفط من الخارج بحكم علاقته مع إيران.

وفي 2018، أفادت وزارة الخزانة الأمريكية أن “براء قاطرجي”، لعب دور الوسيط بين السلطات السورية وداعش في عقد صفقات النفط، مشيرة إلى أن شركته النفطية عملت على نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويدها السلطات بالفيول وشحنات الأسلحة.

براء شريك في “مجموعة قاطرجي الدولية”، ورئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في “شركة أليب للاستشارات والحلول التقنية” ورئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في “شركة جذور للزراعة وتربية الحيوان”، وشريك في “شركة #قاطرجي للصناعات الهندسية الميكانيكية المغفلة المساهمة الخاصة” و”شركة أرفادا البترولية”، و”شركة حلب المساهمة المغفلة الخاصة القابضة”.

وأخاه حسام، عضو مجلس إدارة “مجموعة قاطرجي الدولية”، وعضو “مجلس الشعب السوري” عن محافظة حلب منذ عام 2016، وشارك في تأسيس أغلب شركات أخيه السابقة، كما أنه عضو مجلس الإدارة وشريك مؤسس في “شركة أليب للاستشارات والحلول التقنية”.

ظهر حسام في مقطع فيديو سابقاً يظهر كم النفوذ والبذخ الذي يعيشونه، حيث ظهر وهو ينزل من طائرته الخاصة محاطاً بالمرافقة وأشخاص مسلحون يؤدون له التحية العسكرية، ليركب ضمن موكب مهيب من سيارات فارهة، ما أثار حفيظة الشارع السوري ودفعه للاعتذار.

يملك الإخوة إضافة إلى شركاتهم، جماعة مسلحة في حلب مثلهم مثل باقي رجال الأعمال الذين يطلب منهم الإنفاق على ميليشيات تدعم الأعمال العسكرية الخاصة بالسلطات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.