اعتقلت «هيئة تحرير الشام»، الثلاثاء، ناشطاً إعلامياً خلال دخوله إلى منطقة إدلب عن طريق معبر الغزاوية في ريف حلب الغربي شمال غربي سوريا.

وقال ناشطون محليون لموقع الحل نت، إن: « عناصر من تحرير الشام أوقفوا الناشط الإعلامي ” عبد الفتاح الحسين”، أثناء مروره من معبر الغزاوية الواصل بين مناطق ريف حلب الشمالي المسيطر عليها من قبل الجيش الوطني المدعوم من تركيا ومنطقة إدلب الواقعة تحت سيطرة الهيئة».

ولم توضح هيئة تحرير الشام سبب احتجاز الحسين، والذي سبق وأن عمل في مناطق الشمال السوري في تغطية الحراك الشعبي ضد «الحكومة السوريّة» قبل سنوات، ثم انتقل للعمل مع العديد من المؤسسات الإعلاميّة المحليّة، كان آخرها موقع بوابة حلب التابع لمؤسسة سمارت الإعلامية.

وتتكرر انتهاكات هيئة تحرير الشام بحق الناشطين الصحفيين في مناطق سيطرتها، حيث اعتقلت الهيئة في 17 من الشهر الجاري، “فيصل عبد الرزاق البيوش” الذي يعمل كمدير لمكتب الدعم اللوجستي في منظمة “اتحاد المكاتب الثورية” URB الداعمة لراديو فرش بمحافظة #إدلب.

وتتعمّد “تحرير الشام” التدقيق والتضييق على العاملين في الإعلام والصحافة، وتضع أمامهم العديد من القيود للحد من حركتهم، وتشترط عليهم استخراج بطاقات صحفية لمزاولة عملهم داخل المناطق التي تحددها الهيئة مسبقاً.

وكانت مجموعات الهيئة اعتقلت الثلاثاء، 30 شخصاً في بلدة #معرة_مصرين الواقعة قرب مدينة #إدلب شمال غربي #سوريا.

وأفادت مصادر محليّة لـ(الحل نت) بأن :«الجهاز الأمني التابع لـ”هيئة تحرير الشام” نشر عناصر ملثمة وحواجز بمحيط بلدة “معرة مصرين”، وشن حملة اعتقال طالت 30 شخصاً من البلدة بتهمة التخابر مع القوات الحكوميّة، والتخطيط لحملة مصالحات معها».

وأضاف الناشطون أن :«المعقلين ليس لديهم أي نشاط في الحراك الشعبي ضد “الحكومة السوريّة”، وسبق أن اتهموا بعملية تهريب المخدارات وصناعة الحشيش ».

وفي السياق ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن «حاجزاً يتبع لهيئة “تحرير الشام” عمد إلى اعتقال ثلاثة عناصر من الجهاديين، أحدهم ينتمي لـ #كتائب_الفتح المنضوية ضمن غرفة عمليات #الفتح_المبين، لأسباب غير معروفة، وذلك على الطريق الواصل بين منطقتي “التوامة” و”ترمانين” في الريف الشمالي لمحافظة إدلب».

وتسيطر “تحرير الشام” على المفاصل الأمنية والإدارية في إدلب وريف #حلب الغربي منذ عام 2018، بعد مواجهات دارت بينها وبين الفصائل المعارضة لفترات زمنية طويلة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة