تأخر توزيع “مازوت التدفئة” يُشكّل أزمة جديدة بريف “دير الزور” الشرقي

تأخر توزيع “مازوت التدفئة” يُشكّل أزمة جديدة بريف “دير الزور” الشرقي

لم يحصل عدد كبير من العوائل في ريف #دير_الزور الشرقي على مخصصاتهم من مادة “مازوت التدفئة” حتى الآن، لا سيما العوائل التي خرجت من #مخيم_الهول شرقي #الحسكة، وسط تخوف سكان المنطقة من أن عملية توزيع محروقات التدفئة «تخللها أخطاء».

وقال “محمد ميسر” من سكان بلدة #السوسة لـ(الحل نت)، إنه لم يستلم مخصصاته من مازوت التدفئة رغم خروجه من “مخيم الهول” منذ نحو عام، وأن القائمين على توزيع المحروقات أخبروه بأن توزيع حصصهم ستتم بعد الانتهاء من توزيع الكميات التي تُوزع حالياً على عوائل بقيت محرومة من مخصصاتها.

وعبر “ميسر” عن خشيته من «شبهة فساد ومحاولة من بعض الموظفين سرقة مخصصات النازحين الخارجين من مخيم الهول».

وكان قد طالب “مجلس دير الزور المدني”، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بزيادة مخصصات المحروقات للأهالي، وذلك لعدم كفاية الكمية بسبب المساحة الكبيرة للمنطقة وزيادة عدد السكان.

وحذر المجلس عبر صفحته في “فيسبوك” من خروج مظاهرات بسبب نقص توزيع المحروقات على الأهالي، وشدّد على أن تتوفر المادة للتدفئة وللخدمات والزراعة.

وﻳُﺒﺎﻉ ﻟﺘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑـ 75 ﻟﻴﺮﺓ سوريّة، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺗﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻓﻲ #ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ_ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ.

وأكد رئيس ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ “ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ” في تصريحاتٍ صحفية، منتصف تشرين ثاني/ نوفمبر 2020، أن ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ وزعت ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺕ ﻋﻠﻰ 50 ﺃﻟﻒ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ 210 ألف ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ.

وأعلنت “الإدارة الذاتية” أواخر العام الماضي أنه ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻛﻤﻴﺔ 440 ﻟﻴﺘﺮ ﻣﺎﺯﻭﺕ ﻟﻜﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﺴﻌﺮ 75 ﻟﻴﺮﺓ ﺳﻮﺭﻳّﺔ لليتر ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﺪﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻮﻓّﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ.

وبحسب نائب رئيس المجلس البلدي لبلدة #الباغوز، “حواس الجاسم”، فإن «عمليات تسجيل العائلات في المنطقة شابها أخطاء، ذلك أن القوائم التي رفعت من أجل توزيع المحروقات بناءً عليها، لم تبلغ ثلاثة آلاف عائلة، فيما يتجاوز عدد العائلات سبعة آلاف عائلة في منطقة الخط الشرقي من دير الزور».

وأضاف “الجاسم” في اتصالٍ هاتفي مع (الحل نت)، أن «عمليات توزيع المازوت بدأت بشكل إسعافي بعد أن أيقن المجلس المدني بدير الزور وقوع أخطاء في عمليات التسجيل، حيث يتم إرسال المحروقات بشكل يومي لتوزيعها على العوائل في محطات للمحروقات بالمنطقة».

وأشار المسؤول إلى أن عدد العوائل التي سجلت العام الماضي بلغت 5700 عائلة، فيما وصلت عشرات العائلات الخارجة من مخيم الهول بالإضافة إلى عائدين من مناطق سوريّة أخرى، وآخرين من خارج البلاد، وهو ما حرم نحو 70% من العوائل في المنطقة من الحصول على مخصصات التدفئة.

وسبق أن صرح ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ ﺑﺪﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ، أن ﺳﺒﺐ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﺯﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ يعود إلى ﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺑﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ #ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ_ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.