وكالات

تتحدَّث تقارير صحافية، عن ارتفاع كبير بأعداد المصابين بمرض “السرطان” في محافظة البصرة العراقية، وتحديداً بمستشفى الطفل التخصصي وسط المدينة.

ونقلت وسائل إعلام، عن مدير دائرة البيئة والصحة في #البصرة، وليد الموسوي، قوله إن «أسباب الزيادة الحاصلة في انتشار المرض المستعصي هو بسبب تصاعد نسبة التلوث البيئي، ورمي المخلفات وتفريغ مياه الصرف الصحي لقرابة /15/ مستشفى من مستشفيات البصرة في الأنهار الداخلية».

مؤكداً «وصول الملوثات البيئية والمواد المشعة إلى المياه الجوفية المستخدمة في سقي المحاصيل الزراعية سيما في قضاء الزبير، وأن مياه تلك المنطقة ملوثة بمادة الكادميوم».

في حين رأى خبراء في مجال البيئة ومنهم الباحث في جامعة البصرة، شكري الحسن، أن «البصرة لم تعد آمنة للعيش، بسبب عدم معالجة مصادر التلوث المتنوعة مثل الأنهار، التي لم تعد صالحة للاستخدام البشري والاستخدامات الأخرى».

ولفت الباحث إلى أن «مخلفات الأسلحة والحروب، يبدو أنها قاتلة وأكثر فتكاً من الحرب ذاتها، وتشكل مصدراً خطيراً من مصادر تلوث البيئة في جنوبي #العراق».

ولا تعلن #وزارة_الصحة العراقية عن الأرقام الحقيقية للمصابين بالأورام السرطانية في البلاد، لكنها تكتفي بعرض تقارير بين فترةٍ وأخرى تفيد بالمواقع الملوثة “المسرطنة” في محافظات #العراق، وأكثرها في مناطق البصرة والفلوجة والموصل وبغداد وميسان.

ويؤكد مراقبون وجود /300/ موقع يهدّد حياة المواطنين في تلك المناطق، إلا أنها تشتكي في كل مرة من قلة التخصيصات المالية المُقدّمة من الحكومة لمكافحتها، ما يؤدي إلى تفاقم الأعداد بنسبة طردية مع ارتفاع أعداد السكان.

وتشير منظمات وجمعيات بيئية إلى ارتفاع معدلات الإصابة، وتزايد وتيرة الإصابة بالأورام السرطانية في عددٍ من المدن، أكثرها (البصرة والفلوجة)، جراء القصف بأسلحة “اليورانيوم المنضب والأسلحة الفوسفورية”، وهي المحرّمة دولياً، خلال الحروب التي مر بها العراق في العقدين الماضيين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.