بعد أن تراجعت ظاهرة “#التسوّل” خلال الأعوام الماضية في #العراق، وبروز الارتياح الاقتصادي البسيط عقب انتهاء الحرب على تنظيم “#داعش”، تؤكد مصادر عراقية أن الظاهرة قد عادت.

وأدى تراجع قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي إلى زيادة في نسبة الفقر، بالرغم من أن عمر الأزمة المالية الجديدة لم يتخطَ الشهر الواحد، ولكن آثارها بدت واقعية وسريعة.

وأكد مراسل “الحل نت” في بغداد، أن «شوارع العاصمة العراقية تشهد حالة جديدة من نزول المتسولين ومعظهم من كبار السن والنساء وبعض الأطفال، وغالبيتهم من الذين كانوا يعتاشون على رواتب الرعاية الاجتماعية التي توقفت خلال الأشهر الماضية».

مشيراً إلى أن «تأثيرات الأزمة المالية بدت واضحة على حركة المتبضعين في الأسواق، بعد ارتفاع سعر المفردات الغذائية والخضراوات والأجهزة الكهربائية والملابس المستوردة».

ولفت إلى أن «قوات الشرطة المجتمعية (تابعة لوزارة الداخلية) شرعت خلال الأيام الماضية لتحجيم ظاهرة التسول في كثيرٍ من المناطق العراقية، وأبرزها #بغداد».

وفي غضون ذلك، أصدرت وزارة المالية العراقية بياناً حول التدابير الداعمة لزيادة الآثار الإيجابية لتعديل سعر الصرف. وذكرت أنها «تدرك تماماً أن هناك عدداً من التدابير الداعمة التي يتعين اتخاذها لزيادة الآثار الإيجابية لتعديل سعر الصرف».

«لم تستطع الوزارة القيام بذلك علناً بسبب حساسية الموضوع ولأن الموازنة يجب أن تتم الموافقة عليها أولاً من قبل مجلس الوزراء»، وفق البيان.

وأشارت إلى أنها «قادت مناقشات مستفيضة في الأسابيع الماضية بعد إقرار الموازنة من مجلس الوزراء حول متابعة تعديل سعر الصرف مع أطراف عديدة داخل الحكومة وخارجها».

وأكملت أن «هذه المناقشات ستتوج الأسبوع المقبل باجتماع موسع مقترح مع الفاعلين الاقتصاديين الرئيسيين من القطاع العام والخاص حيث ستضع وزارة المالية برنامج سياستها المفصل المصمم لزيادة الفوائد من تعديل سعر الصرف».

يُذكَر أن #البنك_المركزي قرّر في ديسمبر المنصرم في بيان رسمي: «تعديل سعر صرف العملة الأجنبية ليكون /1450/ دينار لكل دولار سعر شراء العملة الأجنبية من وزارة المالية».

بينما: «سيكون /1460/ دينار لكل دولار سعر بيع العملة الأجنبية للمصارف، و /1470/ دينار لكل دولار سعر بيع العملة الأجنبية للجمهور»، حسب البيان.

وجاء قرار “المركزي” بعد أن رفعَت #وزارة_المالية العراقية سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي ليكون /1450/ دينار للدولار الواحد.

اقتصاديون قالوا لـ”الحل نت“، إن «ارتفاع سعر الصرف سيكون له تأثير حقيقي وليس نقدياً، إذ سترتفع مستويات الأسعار وتقل القوة الشرائية وينخفض مستوى معيشة المواطن بارتفاع سعر الدولار».

يُشار إلى أن العراق يعاني منذ مطلع 2020 من أزمة اقتصادية خانقة، نتيجة اجتياح جائحة #كورونا له، إضافة لانخفاض أسعار #النفط العالمية، ما جعله على حافة الإفلاس.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.