ارتفعت خسائر التجار في سوريا للملايين في الوقت الذي طالب فيه مصرف سوريا المركزي، المستوردين بتخليص بضائعهم التي وصلت إلى المرافئ السورية، وذلك عقب تعرض ميناء اللاذقية لقصف إسرائيلي أوقع أضرارا مادية جسيمة فجر الثلاثاء.

وفي آخر قرارات مصرف سوريا المركزي، منح المصرف في بيان أصدره الثلاثاء مهلة للتجار السوريين حتى نهاية شهر كانون الأول /ديسمبر الجاري. وذلك لمراجعة فروعه في المحافظات للحصول على كتاب يسمح لهم بتخليصها (قبل الإفصاح عن مصادر التمويل)

وجاء في التعميم الذي نشره المصرف على صفحته الرسمية في فيسبوك كما وزعه على جميع فروعه في سوريا، أن الإجراء والطلب «جاء نظرا للاعتداءات التي تتعرض لها المرافئ السورية»، في إشارة للقصف الإسرائيلي.

للقراءة أو الاستماع: استياء شعبي من الدور الإيراني الروسي في استمرار القصف الإسرائيلي على سوريا

خسائر التجار في سوريا بالملايين .. تكدس البضائع في الموانئ والمعابر

وتعاني كافة المنافذ الحدودية البحرية والبرية في سوريا، من تكدس حاويات البضائع المستوردة، التي يقدر عددها بالمئات.

ويأتي ذلك بسبب إجراءات التخليص الجمركي، في وقت يتهم فيه التجار الحكومة السورية بعرقلة دخول بضائعهم إلى الأسواق السورية.

ويؤكد مستوردون وتجار في سوريا أن قرارات المصرف المركزي، المتعلقة بتمويل المستوردات وشروطه، يسبب تأخير عملية التخليص الجمركي على المعابر الحدودي والمرافئ، ما يؤدي إلى وقوع «خسائر كبيرة» للمستوردين.

قرارات حكومية تعرقل عمل المستوردين

ويشترط القرار الصادر عن المصرف المركزي بشأن المستوردات، مراجعة المستورد لفرع من فروع مصرف سوريا المركزي (قسم الاستيراد)، ليتم تزويده بكتاب خطي موجه إلى الجمارك، يتضمّن الموافقة على تخليص البضاعة، بعد الاطلاع على مصدر التمويل، مصطحبا معه الوثائق اللازمة التي تختلف بحسب حالة مصدر التمويل.

من جانبه اعتبر مصرف سوريا المركزي، أن القصف الإسرائيلي الذي تعرّض له مرفأ “اللاذقية” قبل ثلاثة أسابيع، تسبّب بتعطل العمل فيه عدة أيام، بالإضافة إلى الازدحام المعتاد في فترة الأعياد من كل عام، وهو ما أدى إلى تأخير في عملية التخليص الجمركي.

قصفت القوات الإسرائيلية ليلة الثلاثاء ساحة الحاويات في الميناء التجاري لمحافظة اللاذقيّة.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن حريقا نشب في منطقة الاستهداف، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة.

وقال المدير العام لمرفأ اللاذقية، أمجد سليمان، إن «الأضرار الناجمة عن الاعتداء كبيرة. قد امتدت على مساحة أكبر نسبيا من الاعتداء السابق، في 7 من الشهر الحالي. الأمر الذي تطلّب جهودا جبارة من العمال وفرق المؤازرة لنقل الحاويات السليمة وإبعادها عن دائرة النيران والخطر».

ويعد هذا الهجوم الإسرائيلي على الميناء التجاري في اللاذقية الثاني من نوعه خلال شهر كانون الأول /ديسمبر الجاري. يأتي ذلك وسط تقارير تحدثت عن تصاعد الأنشطة العسكرية للقوّات الإيرانية في الساحل السوري.

للقراءة أو الاستماع: هل منعت روسيا الدفاعات الجوية من التصدي لهجوم إسرائيل على ميناء اللاذقية؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.