في حالات تكرّرت لعدة مرات مؤخّراً، انتحرَ أمس الخميس شاب وشابة ينتميان لـ #الأقلية_الإيزيدية في مخيّمين منفصلين بمحافظة #دهوك في #إقليم_كردستان العراق.

إذ أقدمت شابة إيزيدية تبلغ من العمر /16/ سنة على الانتحار “شنقاً” في مخيّم “بريسفي” الواقع بقضاء #زاخو في دهوك، والمخصص للنازحين الإيزيديين من #سنجار.

كما أقدم شاب إيزيدي آخر يبلغ من العمر /21/ سنة على الانتحار بعد تلك الفتاة بسويعات قليلة، وهذه المرة في “مخيّم قادبة” التابع لقضاء زاخو في دهوك أيضاً.

قبل /3/ أيام أقدمت شابتان أيضاً من المخيّمَين المذكورَين آنفاً على الانتحار، ليكون المجموع الكلي هو /4/ حالات انتحار – شاب و/3/ فتيات – من الإيزيديين النازحين بمخيمات دهوك.

يُجدر بالذكر أن بعثة #الأمم_المتحدة في #العراق حذرت في تقرير رسمي لها في ديسمبر المنصرم، من تزايد حالات الانتحار على مدى السنوات الماضية في البلاد.

إذ شهد عام 2019 حسب البعثة الدولية وفاة /590/ شخصاً بسبب الانتحار، ناهيك عن محاولة /1112/ الانتحار، معظمهم من الشباب، (80 %) كانت من النساء.

يُذكر أن الأقلية الإيزيدية في العراق تقطن بقضاء سنجار التابع لمحافظة #نينوى، وتوجد بالقرب منه جبال شنگال، واجتاح “داعش” القضاء في (3 أغسطس 2014) عند دخوله للموصل.

ارتكب “داعش” مجزرة بحق الإيزيديين بالتاريخ المذكور عُرفت بمجزرة سنجار، وصُنّفت على أنها «إبادة جماعية»، كما استعبد النساء وباع المئات منهم، وجنّّد الأطفال الصغار.

هُزم “داعش” في 2017، وحُرّرَت سنجار من قبضته في (13 أكتوبر 2015)، وصار تاريخ (3 أغسطس/ آب) ذكرى سنوية لاستذكار المأساة الإيزيدية عبر مؤتمرات وندوات محلية ودولية.

لكن الآلاف من الإيزيديين لا يزالون يقطنون بمخيّمات النزوح في إقليم كردستان ومحافظات الوسط والجنوب العراقي، بسبب عدم إعمار سنجار، وعدم توفر الخدمات المعيشية فيه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.