منعت بلدية #هاتاي الكبرى جنوبي #تركيا دفن العديد من وفيات السورييّن في منطقة #يايلاداغي، بحجة تفشي فايروس #كورونا، ما يجعل السورييّن يضطرون لدفن جثامين موتاهم في مقبرة #الريحانية البعيدة عن المنطقة.

وبحسب ما تناقله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن «عائلة سوريّة تقيم في المنطقة، لم تتمكن منذ أيام من دفن قريبها المتوفي، بسبب عدم منحهم الإذن من البلدية، ما جعلهم يضطرون لنقل جثمان المتوفى مسافة 90 كم لدفنه في مقبرة قرب “الريحانية”».

وفي تعليق من النائب عن حزب الحركة القومية، “لطفي قاشقجي”، على الموضوع، قال: «أبلغنا والي “هاتاي” بالحادثة، وعارض بشدة ما حصل، حيث تراجعت البلدية عن موقفها، لكن لا نزال نرصد حالات متفرقة في الولاية، كم هو عار أن يصل التمييز إلى هذا المكان»، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركيّة.

ويبدو أن حالات الرفض لم تكن مع العائلة السوريّة هذه فحسب، بل رُصد نقل 10 جثامين للاجئين سورييّن مؤخراً إلى “الريحانية” بعد رفض دفنهم في منطقة “يايلاداغي” من قبل البلدية بحجة كورونا.

وكان قد أكد العديد من اللاجئين السورييّن المقيمين في مناطق ولاية “هاتاي”، أنه لا يمكنهم دفن موتاهم إلا في مقبرة السورييّن الواقعة في قضاء “الريحانية”، مشيرين إلى أن ذلك ليس بجديد وهو مطبق قبل أزمة تفشي الفايروس.

ولا تتوفر أية إحصاءات رسميّة تؤكد أعداد وفيات اللاجئين السورييّن الذين دفنوا في ولاية “هاتاي” أو في تركيا بشكل عام منذ بداية لجوء السورييّن إلى تركيا خلال الأزمة السوريّة.

الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السورييّن في ولاية “هاتاي” وصل إلى 433 ألفاً و12 لاجئاً سورياً، وتصل نسبتهم من إجمالي سكان الولاية إلى 26.5% وفق إحصاءات مديرية الهجرة التركيّة الأخيرة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.