لا تزال مخلفات فيروس “كورونا” الاقتصادية تضرب العراق، حيث تتواصل نسبة الفقر بالارتفاع في بلاد الرافدين، المعروفة بأنها غنية بالموارد الطبيعية والنفط.

وتزداد نسب الفقر في محافظات وسط العراق التي تعرف باسم “الفرات الأوسط”، ومدن الجنوب، ولعل الناصرية والبصرة على رأس قائمة أكثر المدن العراقية من حيث الفقر.

وفي السياق، قال الخبير بالشأن الاقتصادي في العراق باسم انطوان، إن «هناك تطلعات كانت في الخطة الخمسية لتقليل نسبة الفقر من /22/ بالمائة إلى /15/ بالمائة بالاعتماد على مجموع المشاريع الاستثمارية التي يشارك فيها القطاع الخاص وقطاع الدولة».

وأضاف أن «نسبة الفقر يجب أن تُحدد عن طريق التعليم والسكن والصحة وليس فقط الدخل الشهري للفرد هو من يحدد خط الفقر».

وتابع أن «سوء إدارة المال العام وعدم وجود عدالة بتوزيع الثروات يزيد مشكلة الفقر في العراق».

وكانت وزارة التخطيط العراقية، قد أكدت في وقتٍ سابق، أن ما يقرب من ربع سكان العراق يعيشون تحت خط الفقر نتيجة للظروف التي مرت بالبلاد.

وذكر المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي في بيان أن «الظروف التي مرت بالعراق أسهمت بارتفاع نسبة الفقر، إذ كانت نسبة الفقر في نهاية العام 2019 هي /20/ بالمائة».

«ومع دخول العراق في نفق الأزمة المزدوجة، جائحة “#كورونا” وما رافقها من أزمة مالية، بسبب تراجع أسعار #النفط، أثّرت بشكل كبير على ارتفاع نسبة الفقر في البلاد»، بحسب البيان.

من جهته، بيَّن عضو اللجنة الاقتصادية في #البرلمان_العراقي مازن الفيلي، أن «آلية صرف إيرادات النفط على العراقيين تحتاج إلى نظام خاص تختلف عن الوضع الحالي وإدارة السياسة المالية»، وجاء هذا التعليق رداً على سؤال أحد الصحافيين بشأن الرواتب الشهرية للمواطنين.

ومنذ عام 2003، تُعلن الحكومات العراقية عن وعودٍ مستمرة ومتشابهة، ومن هذه الوعود، هو ما يرتبط بتوفير المرتبات الشهرية للمواطنين، وتحديداً لشريحة ذوي الدخل المحدود.

وعن ذلك، بيَّن الفيلي أن «حديث الحكومات السابقة عن تخصيص راتب شهري لكل مواطن هو كلام إنشائي لا يمت للواقع بصلة، أو دعاية انتخابية».

وكانت عضو اللجنة المالية في #البرلمان_العراقي ماجدة التميمي، قد كشفت عن أن «معدلات الفقر الأعلى في العراق تتركز في محافظات الوسط والجنوب، وتحتل محافظة #المثنى المرتبة الأولى، وقد بلغ 52 بالمائة، وتأتي بعدها #الديوانية بمعدل 48 بالمائة تقريباً، وفي #ميسان بلغ معدل الفقر 45 بالمائة ما يعني أن نصف سكان المحافظة من #الفقراء».

وفيما يخص المحافظات التي تشهد توافد الملايين سنوياً لغرض السياحة الدينية، أوضحت التميمي أن «معدل الفقر في #كربلاء يبلغ 14 بالمائة، وفي النجف يبلغ 13 بالمائة تقريباً، وهو مؤشر سلبي كبير على كيفية التعامل مع السياحة الدينية».

وفي #إقليم_كردستان، فقد احتلت محافظة #دهوك المعدل الأعلى بالنسبة لمدن الإقليم بمعدل بلغ 8 بالمائة، فيما تبلغ نسبة الفقر بالسليمانية 4 بالمائة، وفقاً لأرقام التميمي.

وكانت #الحكومة_العراقية قد فرضت إجراءات حظر التجوال بسبب تفشي فيروس “كورونا”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.