الإدارة الذاتية في ردها على الأمم المتحدة: داعش ينفذ محاكمات ميدانية في “مخيم الهول”

الإدارة الذاتية في ردها على الأمم المتحدة: داعش ينفذ محاكمات ميدانية في “مخيم الهول”

اعتبرت #الإدارة_الذاتية أن ثمة تواصل وتنسيق بين قيادات تنظيم “داعش” وعناصره داخل #مخيم_الهول وأن محاكمات ميدانية يجري تنفيذها وفق (قوانين) التنظيم تسفر عن قتل كل مخالفٍ أو منتقدٍ لتعاليم ونهج الجماعة المتطرفة.

كلام “الإدارة الذاتية” جاء في بيان صدر عن مكتب “اللاجئين والنازحين” التابع لها، كتعليق على إفادة #الأمم_المتحدة في 22 كانون الثاني/ يناير الجاري والتي أكدت فيه أن «الوضع الأمني في مخيم الهول يشهد تدهوراً خطيراً وأن التحدي الأمني فيه كبير جداً».

وأوضح بيان “الإدارة الذاتية” أن «نشاط خلايا داعش  في المناطق التي جرى تحريرها مؤخراً من التنظيم الإرهابي، قد عاد بعد الاجتياح التركي  لمناطق سرى كانيه-( رأس العين ) وكرى سبي- (تل أبيض ) وهو ما أثر بشكل كبير على الأوضاع داخل المخيم».

وأكدت الإدارة أن «القوات الأمنية أوقفت عدداً من الخلايا داخل المخيم وجرى إحباط محاولات إدخال سلاح إليه بالإضافة لمنع عمليات التهريب التي حاولت القيام بها جهات إقليمية ومنها تركيا”، حسب قولها».

وأشار البيان إلى أن نساء عوائل مقاتلي “داعش” المقيمات في المخيم، مستمرات في غرس ذهنية التنظيم لدى الأطفال على وجه التحديد، نافياً أن يكون هناك أي نوع من الحجز القسري خاصة للأطفال.

وطالب البيان بـ «تحييد الأطفال عن الصراعات وتوفير بيئة متوازنة لهم لتهيئتهم نفسياً وعلمياً ومجتمعياً وهذه الأمور وبحكم العدد الكبير من الأطفال تشكل عبئاً كبيراً عليها».

واتهم البيان «المنظمات الدولية والأممية بالتقصير في دعم محاولات تأهيل الأطفال تلك، ونبذ التطرف والحد منه وضبط المخيم، مشدداً على «وجوب التدخل العاجل لتحقيق ذلك الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي وسيساعد  الحد من انتشار ذهنية الإرهاب والتطرف».

وكانت #الأمم_المتحدة، قد أفادت في بيانٍ، بحدوث 12 عملية قتل طالت نازحين ولاجئين في “مخيم الهول”، محذرةً من تدهور الوضع الأمني وتفاقمه، وأكدت أنها أُبلِغت «بين 1 و 16 كانون الثاني/ يناير الجاري بحدوث 12 عملية قتل لمقيمين سورييّن وعراقييّن في المخيم».

وعبّر منسق الشؤون الإنسانية لـ”الأمم المتحدة” المقيم في سوريا “عمران رضا”، ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السوريّة “مهند هادي” خلال البيان عن  « قلقهما الشديد في ظل تدهور الظروف الأمنية في المخيم». مؤكدان على «الحاجة الماسة لإيجاد حل مستدام لجميع المقيمين في المخيم».

كما اعتبر مدير مكتب النازحين واللاجئين في #الإدارة_الذاتية، “شيخموس أحمد”، الثلاثاء الفائت أن «تصاعد حالات القتل في “مخيم الهول” مرتبط بتدخلات من خارجه»، مؤكداً أن «40 حالة قتل حدثت في المخيم خلال عام 2020».

وأضاف “أحمد”: أن «التنظيم بات ينتعش من جديد وينظم صفوفه داخل المخيم، وقد نفذ عملياته بالتنسيق مع خلايا له من خارج المخيم».

وطالب مدير مكتب النازحين واللاجئين #التحالف_الدولي والمجتمع الدولي بمساعدة “الإدارة الذاتيّة” «على ضبط الأمن في المنطقة وتأمين كافة مستلزمات النازحين واللاجئين في المخيم من رعاية صحية وطبية وخدمات وإلا سيكون هناك عواقب وخيمة قد لا يمكن السيطرة عليها» على حد وصفه.

وتبلغ أعداد مقيمي مخيم الهول نحو 62 ألف شخص، نصفهم من اللاجئين العراقييّن منهم 10 آلاف من عوائل مقاتلي تنظيم “داعش” وأكثر من 20 ألف نازح سوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.