القوات الحكوميّة تعاود التضييق على مناطق مهجري “عفرين” وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية بـ”حلب”

القوات الحكوميّة تعاود التضييق على مناطق مهجري “عفرين” وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية بـ”حلب”

أفادت مصادر محليّة أن حواجز قوات #الحكومة_السورية عادت إلى فرض إجراءات مُشدّدة على أحياء “الشيخ مقصود” و”الاشرفية” شمالي #حلب، بعد ثلاثة أيام من انتهاء التوتر في #القامشلي و #الحسكة.

وأضافت المصادر لـ(الحل نت)، أن «حواجز الفرقة الرابعة عادت إلى التشديد في إجراءات التفتيش ومنع دخول المواد، فضلاً عن فرض مبالغ مالية كـ”رشاوى” مقابل إدخال بعض المواد».

وأوضحت، أن «الحواجز التي تفصل أحياء “الشيخ مقصود شرقي” و”الشيخ مقصود غربي” و”الأشرفية” عن باقي أحياء المدينة، توقفت عن تفتيش المدنيين أو التضييق لثلاثة أيام متتالية عقب انتهاء التوتر بين #الإدارة_الذاتية و”الحكومة السوريّة” في الحسكة، لكنها عادت لاحقاً إلى سابق عهدها».

وكانت القوات الحكوميّة قد خففت من إجراءاتها، عقب انتهاء التوتر مع “الإدارة الذاتيّة” قبل خمسة أيام، على أحياء “الشيخ مقصود” و”الأشرفية”، وأوقفت عمليات التفييش لسكان الحي خلال المرور في ثلاثة حواجز تفصل حيي “الشيخ مقصود” شرقي وغربي، وحي “الأشرفية” عن بقية أحياء حلب، وهي حواجز “مغسلة الجزيرة” وحاجز “الأشرفية” وحاجز “العوارض”.

وأشارت المصادر إلى أن كمية من المحروقات والمعونات دخلت إلى الأحياء، لكنها لم توزع على السكان حتى الآن، والناس يضطرون لشراء بضعة لترات بسعر 1500 ليرة للتر الواحد.

ولفتت المصادر إلى أن سعر أمبير الكهرباء انخفض من 3000 إلى 1500 ضمن الأحياء عقب دخول كميات من المحروقات وزعت على المولدات، وأن إدارات الأحياء وعدت بتوزيع كميات من مازوت التدفئة خلال هذا الأسبوع.

وتضم أحياء “الشيخ مقصود شرقي” و”الشيخ مقصود غربي” و”جامع معروف” و”الأشرفية”، نحو 80 ألف نسمة غالبيتهم ينحدرون من منطقة “عفرين” ويقيمون في “حلب” منذ عشرات السنين.

وأعلن سكان هذه الأحياء في نيسان/ أبريل 2020، عن إدارة مدنية تضم مؤسسات ولجان خدمية وصحية وتعليمية واقتصادية وقوى أمن داخلي.

في السياق، قال مهجرون من “عفرين”: إن «حواجز القوات الحكومية المحيطة بمناطق انتشارهم بريف “حلب” الشمالي عادت إلى قطع الطرقات مع مناطق “الإدارة الذاتيّة” في #منبج أو مع أحياء “الشيخ مقصود” و”الأشرفية”».

وأضاف “أحمد حسو” من نازحي عفرين في #تل_رفعت لـ(الحل نت)، أنه «يتم توزيع كميات قليلة من مازوت التدفئة على النازحين خشية عدم إمكانية إدخال كميات جديدة من المحروقات أو المواد الأساسية التي دخلت ليوم واحد فقط».

وكانت “الإدارة الذاتيّة” والقوات الحكومية قد توصلتا في الثالث من الشهر الجاري إلى اتفاق بوساطة روسيّة تم بموجبه رفع الحصار عن منطقة المربع الأمني في “الحسكة” ومناطق سيطرة “الحكومة السوريّة” في “القامشلي”، مقابل إدخال المواد الغذائية الأساسية والمحروقات إلى مناطق انتشار مهجري “عفرين” بريف “حلب” الشمالي، وأيضاّ في أحياء “الشيخ مقصود” و”الأشرفية”.

وخلّف التوتر عشية التوصل لاتفاق، مقتل شرطي وإصابة آخرين عقب اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي( #الآساييش) وميليشيات #الدفاع_الوطني الموالي للقوات الحكوميّة في “الحسكة”.

ويقيم نحو 150 ألف شخص من نازحي “عفرين” بمنازل شبه مُدمرة، في اثنين وأربعين قرية بريف “حلب” الشمالي (الشهباء)، ومدينتي “تل رفعت” و”دير جمال”، وذلك بعد سيطرة القوات التركيّة وفصائل «الجيش الوطني» الموالي لها على منطقة “عفرين” في آذار/مارس عام 2018.

فيما يُقيم قسم آخر في خمسة مخيمات، وهي “سردم”، “برخدان”، “عفرين”، “العودة” و”الشهباء”، والتي أنشأتها “الإدارة الذاتيّة” لمقاطعة “عفرين”، بعد نقل مؤسساتها الخدمية إلى الشهباء عقب السيطرة التركيّة على المنطقة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.