وكالات/ متابعات

بعد مرور أشهر على استعصاء تشكيل حكومة تقوم بأعباء الأزمة السياسية والاقتصادية والصحية التي يعيش فيها #لبنان، أتت عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي لتطرح وبشكل جدي “تدويل الملف اللبناني”. واعتبر الراعي في عظته التي ألقاها أمس الأحد أن :” وضع لبنان المنهار يستوجب أن تطرح قضيته في مؤتمر دولي خاص برعاية #الأمم_المتحدة.”

مع العلم أن الدعوة التي أطلقها البطريرك الماروني، تعتبر الأولى من نوعها بهذا المستوى على الصعيد اللبناني، بعد مرور أشهر على تعطيل عملية تشكيل حكومة في لبنان، كما اعتبر الراعي في عظته أن الشعب اللبناني يحتضر والدولة “ضمير ميت”، وأكّدَ أن جميع المبادرات والوساطات العربية والدولية استنفذت دون جدوى.

كذلك استنكر البطريرك الماروني عملية اغتيال الناشط السياسي والمثقف اللبناني لقمان سليم، مؤكداً على أن اغتياله:” هو اغتيال للرأي الآخر الحر، ودافع جديد لوضع حد لكل سلاح متفلت يقضي تدريجياً على خيرة وجوه الوطن.” كما قدّم تعازيه لعائلة سليم وأصدقاءه، داعياً إلى الكشف عن ملابسات الجريمة وعن الجهة التي حرضت عليها، واصفاً إياها بـ”الجريمة السياسية النكراء”.

في السياق لا تزال تداعيات عملية الاغتيال التي وقعت الأسبوع الماضي بحق الناشط السياسي والمثقف اللبناني لقمان سليم تتواصل، إذ أطلق فريق عمل شرعة الإنقاذ الوطني رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة و#جامعة_الدول_العربية والمنظمات الدولية المعنية، تطالب بـ:” اتخاذ جميع الإجراءات السريعة والفورية والضرورية من أجل حماية الشعب اللبناني مما يتعرض له، وبصورة خاصة عمليات القتل والترهيب المعنوي والجسدي والقمع التي تمارس ضد مثقفيه وصحافييه وناشطيه، وكل المطالبين بالعيش في كنف دولة الحرية والسيادة والقانون.”

كما كان من اللافت توقيع عدد كبير من الفعاليات والأحزاب السياسية على النداء الذي أطلقه فريق عمل شرعة الإنقاذ الوطني، والذي يسعى لجمع أكبر عدد ممكن من التواقيع على رسالته.

من الجدير بالذكر أن أصواتاً لبنانية بدأت تتعالى على الساحة الشعبية والسياسية مطالبة بالتوجه نحو التدويل وعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان، من أجل الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها، في ظل تعطل عملية تشكيل حكومة، وتفاقم الأزمات المعيشية والصحية المتولدة بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ #بيروت في 4 آب / أغسطس الماضي، ونتيجة الإغلاق المستمر جرّاء جائحة #كورونا.