مكافحة الحركات الجهادية عنوان قمّة إفريقية فرنسية

مكافحة الحركات الجهادية عنوان قمّة إفريقية فرنسية

متابعات/ وكالات

أعلن رؤساء مجموعة دول الساحل وهي ( موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد) حضورهم إلى العاصمة التشادية نجامينا، وذلك من أجل المشاركة في مؤتمر قمّة يهدف إلى البحث في مكافحة الحركات الجهادية في مناطق غرب وَوسط القارة الإفريقية، على أن ينضم إلى الرؤساء الأفارقة المجتمعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

إلى ذلك تستمر أعمال القمة لمدة يومين، ومن المفترض أن ينضم للدول الإفريقية الخمسة المعنية و #فرنسا، مجموعة من الشركاء الدوليين، خاصة من دول #الاتحاد_الأوروبي، إذ تسعى #باريس لتعزيز دور شركائها الأفارقة سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، بهدف خفض انخراطها المستمر في المنطقة منذ ما يقارب 8 سنوات، إذ أن تواصل التهديدات الجهادية دفعت فرنسا لإرسال تعزيزات عسكرية جديدة قُدِّرَ عددها بحوالي 600 عسكري فرنسي إلى المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، ليرتفع عدد الجنود الفرنسيين في تلك المنطقة من 4500 إلى 5100 جندي.

في السياق تشير المعلومات إلى استمرار خطر الهجمات الجهادية في الدول الإفريقية الخمسة المعنية، وعلى رأسها مالي، إذ لا يمر يوم لا يُسجَّل فيه وقوع ضحايا في هذه الدول وغالبيتهم من المدنيين، بينما يؤكد الجيش الفرنسي أن عملياته العسكرية ساهمت في إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، والقضاء على عدد من قادة تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي، كما تراجع عدد الهجمات على الثكنات العسكرية خلال عام 2020، إلا أن التنظيمين المذكورين ما زالا نَشِطَين حتى الآن وبإمكانهما التخطيط والعمل على ارتكاب هجمات أخرى.
بدوره وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أكّدَ في تصريحات له أنّ: ” الوقت حان ليقظة دبلوماسية وعسكرية وتنموية.” وذلك بهدف دعم الجهود العسكرية المبذولة من أجل تعزيز الاستقرار.

من الواضح إدراك باريس أن الحل العسكري ليس مطلوباً وحده في معالجة الأزمة التي تمر بها دول الساحل الغربي لإفريقيا، كما أنها تسعى إلى تخفيض تدخلها العسكري هناك مع خسارتها 50 عسكرياً فرنسياً منذ 2013، نتيجة التدخل المباشر في دول الساحل، كذلك تسعى إلى دفع شركائها المحليين إلى تحمّل مسؤولياتهم بعد أن ساعدتهم باريس بتحقيق مكاسب عسكرية ملموسة على الأرض، ومن المتوقع أن تتلقى الدول الإفريقية المعنية بعد القمّة دعماً يعزز حضور الدولة في المناطق التي كانت غائبة عنها، ويساهم في إحلال الاستقرار في المنطقة التي تشهد هجمات متكررة من قبل جهاديين أدّت إلى نزوح ما لا يقل عن مليوني شخص خلال السنوات الماضية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.