متابعات/ وكالات

يبحث وزراء خارجية #فرنسا و #ألمانيا و #بريطانيا، اليوم الخميس، مع نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن السبل المتاحة نحو إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي وقّعته #إيران مع القوى الدولية في العاصمة النمساوية #فيينا في عام 2015، وذلك قبل أيام من المهلة التي حددتها إيران لإنهاء تعاونها مع المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

إلى ذلك من المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان نظيريه الألماني والبريطاني في العاصمة الفرنسية #باريس، على أن يجتمع الوزراء الأوربيون الثلاثة مع نظيرهم الأميركي عبر تقنية الفيديو بحسب بيان للخارجية الفرنسية، فيما يبدو أن الدبلوماسيّة الفرنسية النشطة هذه الأيام اتجاه ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، تأتي لرغبة باريس في تحقيق نوع من توحيد المواقف بين ضفتي الأطلسي اتجاه إيران، بعد تباعد أميركي أوروبي ساد خلال عهد الإدارة الأميركية السابقة.

من جهتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعربت عن قلق ألمانيا بسبب فشل إيران بالإيفاء بتعهداتها التي وقّعت عليها سابقاً في اتفاق فيينا، وذلك بحسب بيان أصدره الناطق باسم المستشارة الألمانية.

في السياق تشير المعلومات المتداولة إلى أن أوساطاً بين الدبلوماسيين الأوروبيين يعتبرون الفرصة لا تزال قائمة من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، وذلك بعد أن انسحب الرئيس الأميركي الأسبق منه في أيّار / مايو 2018، وما تبع ذلك من خطوات تصعيدية إيرانية شملت زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة، ثم إنتاج معدن اليورانيوم الذي يعتبر عنصراً أساسياً في تصنيع الأسلحة النووية، ومن ثم اتخاذها قرار إيقاف التعاون مع المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو قرار ستبدأ طهران في تطبيقه خلال الأسبوع القادم.

يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران يوم السبت المقبل، في سبيل التباحث مع المسؤولين الإيرانيين لإيجاد حل يمكّن المفتشين الدوليين من ممارسة مهامهم في مواصلة عمليات التفتيش للمواقع النووية الإيرانية، وكانت الوكالة التابعة #للأمم_المتحدة حذّرت في وقت سابق من خطورة الخطوة التي أقدمت عليها إيران بإيقاف التعاون مع المفتشين الدوليين.