متابعات/ وكالات

بات من الواضح أن البطريرك الماروني بشارة الراعي، لا يزال مصرّاً على الدعوة التي أطلقها قبل أسبوعين إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية #الأمم_المتحدة، يساهم في إخراج #لبنان من الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيش فيها، مع التشديد على مبدأ حياد لبنان، واستقلالية قراره.

ضمن هذا الإطار، شهدت “بكركي” مقر البطريرك الماروني توافد عدد من الوفود السياسية والشعبية، لدعم مواقف البطريرك الماروني، ومساندة النداء الذي أطلقه، إذ استقبل الراعي، أمس الأربعاء، وفداً من “حزب القوات اللبنانية”، كما استقبل اليوم وفوداً تمثل كل من ” لقاء سيدة الجبل” و” التجمع الوطني” و” حركة المبادرة الوطنية” وضمت الوفود شخصيات مسيحية ومسلمة، أكّدت على دعم الراعي، والوقوف إلى جانبه في مواقفه الأخيرة، كما أشار وفد “حركة المبادرة الوطنية” إلى التحضير لتجمع شعبي حاشد يوم السبت القادم في بكركي من أجل دعم مواقف البطريرك ومساندته.

من جهته شدّدَ البطريرك الراعي في تصريحات له على أهمية الحياد وضرورته بالنسبة للبنان، واعتبر أنه:” في زمن الحياد كان لبنان يعيش الازدهار والتقدم، وخسرنا كل شيء عندما فُرض علينا ألّا نكون حياديين.” وأضاف مُجدداً الدعوة لمؤتمر دولي:” وصلنا إلى مكان لا نستطيع التفاهم مع بعضنا البعض، لذلك كان طرحنا لمؤتمر دولي.”

كذلك كان من الملفت الإعلان أن زيارة سيجريها، اليوم الخميس، مدير عام الامن العام اللبناني عباس إبراهيم إلى الصرح البطريركي في بكركي، وذلك في إطار تقريب وجهات النظر، وفتح قنوات التواصل ما بين البطريركية المارونية و #حزب_الله.
وفي نفس السياق، اتجه وفد من نواب التيار الوطني الحر إلى زيارة البطريرك الماروني، وذلك في إطار تطويق التباعد في وجهات النظر ما بين البطريرك الراعي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومن خلفه رئيس الجمهورية ميشال عون.

على صعيد منفصل، تعرّض منزل النائب عن حزب الله إيهاب حمادة إلى إطلاق نار وقذيفة صاروخية، أطلقها مجهولون صباح اليوم، فيما لم تُعرف أسباب الحادث واقتصرت الأضرار على الماديات فقط، بينما اختُطف كاهن من الجنسية المصرية في منطقة زحلة، ليل أمس، وأُفرج عنه خلال ساعات بعد سلبه سيارته بالإضافة إلى مبلغ من المال كان بحوزته.

من الجدير بالذكر، أن لبنان يعيش أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية، تعتبر الأسوأ في تاريخه، منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، ما دفع آلاف اللبنانيين إلى التظاهر في الشوارع منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2019 ضد رموز السلطة السياسية، يضاف إلى ما سبق الكارثة التي حلّت بالعاصمة اللبنانية بيروت بعد انفجار ضخم ضرب #مرفأ_بيروت في 4 آب/ أغسطس الماضي، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص، وتشريد آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم بشكل كلّي أو جزئي.

كما يشهد البلد أزمة تشكيل حكومي، منذ استقالة حكومة حسان دياب عقب انفجار مرفأ بيروت، إذ قادت المشاورات النيابية إلى تكليف الدبلوماسي مصطفى أديب بمهمة تشكيل الحكومة، غير أن فشل المهمة أدَّت لاعتذاره، وتكليف سعد الحريري بعملية التشكيل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلا أن جهود الحريري الذي طرح تأليف حكومة اختصاص من 18 وزيراً لم تكلل بالنجاح حتى الآن، إذ لا يزال رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل يصرّان ومن خلفهما حليفهما حزب الله على تشكيل حكومة من 20 أو 22 وزيراً، مع احتفاظ عون بالثلث المعطل في أي تشكيلة مطروحة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.