حذر مسؤولون في الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بسوريا من تكرار وقوع حوادث مأساوية بشكل «حتمي» في مخيم الهول شرق الحسكة، داعين إلى إيجاد حلول دائمة للأوضاع في المخيم على الأمد الطويل.

وأدى اندلاع حريق في وقت مبكر من مساء يوم السبت، خلال تجمع عائلي لنازحين سوريين في المخيم، إلى وفاة ثلاثة أطفال وامرأة وإصابة 15 طفلاً، فيما لا يزال 20 شخصاً على الأقل في المستشفى بينهم ستة حالات حرجة على الأقل.

وفي بيان مشترك، أعرب كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، “عمران ريزا”، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، “مهند هادي”، عن تضامنهما مع أسر الضحايا، مؤكدين أنه «لا ينبغي لأحد، خاصة الأطفال الأبرياء، أن يعيش في ظل ظروف إنسانية صعبة وخطيرة في مخيم الهول».

وأشار المسؤولان الأمميان إلى أن المنظمات الإنسانية في مخيم الهول حشدت الجهود لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين. وأن «الأمم المتحدة تقدم مع شركاء في المجال الإنساني مجموعة شاملة من المساعدات الإنسانية للمخيم، بما في ذلك الطوارئ والرعاية الصحية الأولية والماء والمأوى والمواد غير الغذائية وتوزيع المواد الغذائية ومواد النظافة والتغذية».

وأضاف المسؤولان في بيان أن «الحرائق العرضية شائعة في المخيم، حيث تلجأ العائلات غالباً إلى استخدام مواقد الطهي داخل خيامهم للتدفئة، خاصة خلال فصل الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة عادة إلى ما دون درجة التجمد».

وحث المسؤولان الأطراف ذات الصلة على العمل لإيجاد حلول دائمة لكل شخص يعيش في المخيم، والتي يجب أن تكون واعية وطوعية وكريمة.

وسبق أن انتقد مسؤولون من إدارة مخيم الهول في تصريحات لموقع (الحل نت) ، ما وصفوه بـ«تقصير المنظمات الإنسانية في تلبية احتياجات المقيمين في المخيم التي تشرف على إدارته الإدارة الذاتية خلال بداية فصل الشتاء الحالي».

ويعد «مخيم الهول أكبر مخيم للنازحين في سوريا، حيث يقطنه ما يقرب من 62 ألف نسمة، من بينهم 80 % من النساء والأطفال» وفق البيان.

ويضم المخيم بالإضافة إلى نازحين سوريين لاجئين عراقيين وعوائل مقاتلي تنظيم «داعش» بينهم رعايا أجانب وعرب ترفض دولهم استعادتهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.