“الإدارة الذاتية”: «لهذه الأسباب سيطرنا على المراكز العلفية في الحسكة»

“الإدارة الذاتية”: «لهذه الأسباب سيطرنا على المراكز العلفية في الحسكة»

اتهمت #الحكومة_السورية، #الإدارة_الذاتية، بالاستيلاء على أربعة مراكز للأعلاف في القامشلي والحسكة وعامودا وتربسبيه(القحطانية)، فيما قال مسؤولون من الأخيرة إنهم باتوا يتولون توزيع المواد العلفية على مُربي الثروة الحيوانية منذ مطلع الشهر الفائت، بسبب تفشي الفساد وعدم وصول هذه المواد إلى المُربين المستهدفين في المنطقة.

وقال المركز الصحفي لمحافظ الحسكة: إن «الإدارة الذاتيّة سيطرت الأسبوع الفائت على مراكز توزيع المواد العلفية المقننة التابعة لفرع المؤسسة العامة للأعلاف في الحسكة والقامشلي وعامودا والقحطانية».

وأضاف المركز على صفحته في “فيسبوك”، أن «المراكز الأربعة كانت تحتوي كميات من المواد العلفية تُقدر بنحو13 ألفاً و503 طن من مادة النخالة و1800 طن من مادة الشعير العلفي».

لكن الرئيس المشترك لدائرة الثروة الحيوانية التابعة للإدارة الذاتية في القامشلي، “محمد طاهر محمود”، قال لـ(الحل نت) إنهم يتولون إدارة جميع مراكز الأعلاف التي كانت تديرها الحكومة السوريّة في منطقتي الحسكة والقامشلي منذ الثامن من شهر شباط/ فبراير الماضي، وأن «الفساد المتفشي في فروع مراكز الأعلاف، هي التي دفعتهم لاتخاذ قرار توزيع هذه المواد على المربين في المنطقة».

وأوضح “محمود”، أن «عمليات توزيع المواد العلفية من جانب مؤسسات الحكومة كانت تجري وفق جداول سابقة تعود للعام 2010، لذا كان يتم توزيع كميات كبيرة لغير المستهدفين المعنيين من المُربين، كما أن كميات كبيرة كانت تصل إلى يد التجار».

وأشار المسؤول في الإدارة الذاتية إلى أن «سعر المواد العلفية كان يتراوح بين 250 إلى 300 ليرة، لكنها كانت تصل في الأسواق إلى 600 وحتى 700 ليرة أحياناً، وأن الطلب على العلف قد زاد مع زيادة حاجة المُربين خلال هذا العام الذي يشهد جفافاً وشح في الأمطار».

وأضاف، أن «الإدارة الذاتية، وبناءً على ذلك، اتخذت قراراً بتوزيع هذه المادة عبر مؤساستها المعنية، فباشرنا التوزيع على المُربين وفق إحصاءات قمنا بأعدادها، بحيث يتم توزيع 10 كيلو غرام شهرياً على كل رأس غنم أو ماعز، وحسب عدد القطيع الذي يملكه المُربي، بينما خُصص لكل رأس من البقر والأحصنة والجواميس والجمال 50 كيلوغرام شهرياً، بتسعيرة 300 ليرة سوريّة، رغم أنه يباع في الأسواق بـ700 ليرة»، حسب قوله.

ونوه إلى أن لديهم مشروع «هدفه تأمين الشعير والمركب الغذائي (المؤلف من عدة مواد كالقمح والشعير والنخالة مع بعض الفيتامينات والبروتينات) للمُربين، من أجل زيادة نسبة إدرار الحليب لدى إناث الحيوانات التي ولدت حديثاً».

وأشار إلى أن «توزيع المواد العلفية يتم في منطقة القامشلي من خلال ثلاثة مراكز، هي القامشلي وتربسبيه(القحطانية) وأيضاً ديريك(المالكية)، كما أن لجان تابعة لمؤسستنا تقوم بالتسجيل للمُربين في مختلف النواحي، ليقوموا لاحقاً بتسلم مخصصاتهم من المراكز الثلاثة المحددة».

وقال”محمود” إنهم واجهوا مصاعب في توزيع الأعلاف جراء حداثة عهدهم في توزيعها، لذا ارتأوا أن يقتصر التوزيع على ثلاثة مراكز حالياً، مضيفاُ «لكننا نخطط لتفعيل مراكز في جميع النواحي التي يتواجد فيها مراكز أعلاف خلال الفترة القادمة»، حسب قوله.

وازدات حاجة مربي الثروة الحيوانية في المنطقة للمواد العلفية التي تقدم لهم بسعر مدعوم، نتيجة تأخر الأمطار و نمو الأعشاب والمراعي التي تتغذى عليها القطعان خلال فصل الربيع.

ويأتي ذلك بعد سيطرة الإدارة الذاتية بداية شهر شباط/فبرير أيضاً على ثلاثة مطاحن عامة في القامشلي والحسكة، وتولت توزيع الطحين على الأفران والمخابز العامة لأول مرة من بداية الأزمة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.