عملية إنقاذ والثمن باهظ.. الحكومة الكنديّة تُعيد طفلة من سوريا دون والدتها

عملية إنقاذ والثمن باهظ.. الحكومة الكنديّة تُعيد طفلة من سوريا دون والدتها

أعادت #كندا طفلة(4 أعوام) من شمال شرقي #سوريا إلى موطنها، إلا أنها وافقت على السماح بعودتها دون والدتها.

وأشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إلى أن الطفلة عاشت نصف عمرها في ظل تنظيم #داعش، فيما عاشت النصف الآخر في مخيمٍ بائس بشمال شرقي البلاد.

واعتبرت المنظمة عدم موافقة كندا على إعادة والدة الطفلة، هي عملية إنقاذ للطفلة «بثمنٍ باهظ»، وذلك بسبب «صلات مرتبطة بالإرهاب، بعدما كانت قد تزوجت أحد عناصر التنظيم».

من جانبها، أعربت والدة الطفلة عن تحمل المسؤوليّة واستعدادها للمحاكمة، في حال ثبت تورطها في ارتكاب جرائم، وفقاً للمنظمة.

وعن قرار السماح بمغادرة طفلتها وحدها، قالت الأم «إذا كان علي الاختيار مرة أخرى ، فلا أعرف ما إذا كنت سأفعل ذلك، إنها تضحية بغاية الصعوبة».

ودعت المنظمة كندا والدول الأخرى لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إعادة جميع رعاياهم من شمال شرقي سوريا، منوهةً إلى أنهم يعيشون بظروفٍ معيشية وصحية صعبة.

وأوضحت أنه بمجرد العودة إلى الوطن، يمكن إعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم، كما يمكن محاكمة البالغين إذا لزم الأمر.

وأشارت إلى أنه يجب اعتبار جميع الأطفال المرتبطين بالنزاع المسلح على أنهم «ضحايا»، مضيفةً أنه «قد تكون بعض النساء ارتكبن جرائم، إلا أن العديد منهن ضحايا للتنظيم أيضاً، ولم يمثل أي منهن أمام القضاء منذ اعتقالهن».

ولا تزال العشرات من الدول ترفض استلام رعاياها من عوائل مقاتلي التنظيم في مخيمات شمال شرقي سوريا والخاضعة تحت سيطرة #الإدارة_الذاتية، حيث يصل تعداد جنسيات مقيمي الهول إلى نحو 55 جنسية.

وسبق أن كشف موقع «الحل نت» عن وجود 49 ألف طفل في مخيم الهول، بينهم 23 ألف طفل سوري، و21 ألف طفل عراقي، بالإضافة إلى 8 آلاف طفل من جنسيات مختلفة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.