أمهل أهالي بلدة “أم الرّمان” جَنُوب محافظة السويداء، اليوم الأحد، #الحكومة_السورية ثلاثة أيام، من أجل محاسبة المسؤولين عن مقتل مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، خلال اقتحام #دورية_أمنية للقرية.

وقالت مصادر محلية، لـ (الحل نت)، إن: «الأهالي اجتمعوا مع شيخي عقل #الطائفة_الدَّرْزِيَّة، يُوسُف جربوع وحمود الحناوي، في مقام #عين_الزمان، حيث أفضى إلى هدنة لمدة ثلاثة أيام، لمحاسبة جميع المسؤولين، وانتهاك حرمة البيوت، بعد التصرف الذي نفذته إحدى الدوريات الأمنية، وتعهدوا ببذل الجهود لمحاسبة المسؤولين عن اقتحام القرية وفق القانون».

وأضافت المصادر، أن «عدد من أهالي القرية، احتشدوا أمام دار طائفة الموحدين الدروز في السويداء، وقطعوا الطرقات احتجاجاً على التوترات الأمنية بالبلدة».

وذكرت المصادر، خلال حديثها لـ (الحل نت)، أن الحادثة تعود لعدة أيام، حين داهمت دورية أمنية تابعة للحكومة السورية، قرية “أم الرمان” وحاولت اعتقال شخص، ثم دار تبادل إطلاق نار، أدى لمقتل شخص يدعى “أسعد البربور” وإصابة ثلاثة آخرين من أبناء القرية.

يذكر أن المنطقة الجنوبية، التي تشمل #درعا والسويداء تشهد وبشكل شبه يومي حالات اغتيال أو خطف أو اشتباكات مسلحة.

وشهدت محافظة #السويداء، في يناير/كانون الثاني 2021، توترات اجتماعية تهدد باندلاع مواجهات بين السكان المحليين وأجهزة الأمن السورية، على خلفية تعرض شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري” لإساءة من قبل الضابط “لؤي العلي” الذي يشغل منصب رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية.

بعد هذه الحادثة، شهدت بلدة #قنوات مقرّ الشيخ الهجري توافد وفود شعبية وشخصيات اجتماعية من مناطق مختلفة في السويداء، إضافة لوفود قادمة من مناطق #جرمانا و #صحنايا في #ريف_دمشق وجبل الشيخ، لتؤكد على تضامنها مع الشيخ الهجري، ورفضاً لما اعتبروه تجاوزات من قبل السلطة.

سبق لأهالي السويداء، أن اتهموا بشكل مباشر فرع الأمن العسكري، باغتيال الشيخ “وحيد البلعوس” مؤسس حركة “رجال الكرامة” في سبتمبر/أيلول عام 2015، يضاف إلى ذلك سوء الأحوال المعيشية التي تعانيها المحافظة، التي أدت لخروج الاحتجاجات فيها أكثر من مرّة وآخرها كانت حملة بعنوان “بدنا نعيش”.