تتعدّد طرق وأساليب المهربين وعروضهم لإدخال السورييّن إلى الأراضي التركيّة، فإما التعرض لخطر الموت مقابل دفع مبلغ قليل من المالي عبر طريقٍ وعر، أو دفع مبلغ كبير والدخول بطريقةٍ أسهل وأقل خطورة.

وبحسب شهادات لسورييّن حاولوا الدخول إلى تركيا، فإن «التكاليف باتت اليوم تتجاوز 3000 دولار أميركي للشخص الواحد مقابل الدخول بطريقة آمنة وسريعة، بينما يضطر آخرون لتعريض حياتهم للخطر مقابل عبور الحدود بدفع مبالغ قد تتراوح بين 300 إلى 600 دولار أميركي للمهربيّن».

وفي اتصالٍ هاتفي مع سيدة، فضّلت عدم ذكر اسمها، حاولت الدخول إلى تركيا، قالت لـ(الحل نت): إن «المهرب وعدها بإدخالها إلى تركيا بحجة استخراج “إذن دخول” من والي أورفا وبالتعاون مع ضابط تركي على الحدود مقابل دفع 1000 دولار أميركي».

وأضافت، أنه لا يمكنها السير في الطرق الوعرة مقابل دفع مبلغ 500 دولار طلبه منها أحد المهربيّن بريف إدلب في وقتٍ سابق، لكنها لا تزال تبحث عن أية طريقة لا تتطلب الدفع وتكون رسميّة.

وحسب ما يؤكده سوريّون، فإن هناك ضباط أتراك على الحدود “التركيّة- السوريّة”، متورطون في تسهيل عمليات التهريب مقابل الحصول على «مبالغ ماليةّ خياليّة» يومياً، على حدِ تعبيرهم.

في المقابل، يزعم مهربون، أن لديهم إذن مرور من الجانب التركي ليجمع عدداً من المواطنين ويقودهم إلى طرق وعرة، وقد يكونون محط استهداف من قبل عناصر حرس الحدود التركي (الجندرمة).

وكان مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، قد وثق مقتل شاب سوري يُدعى “عبدو محمد” الشهر الماضي، برصاص “الجندرمة” أثناء محاولته الدخول إلى تركيا.

وارتفعت أعداد السورييّن الذين قُتلوا برصاص عناصر “الجندرمة” إلى 492 سورياً بينهم 94 طفلاً و65 امرأة، منذ بداية الحرب في سوريا، بينما ارتفعت أعداد الجرحى إثر استهدافهم بطلق ناري أو تعرضهم لاعتداء على الحدود إلى 625 شخصاً، وفق المركز.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.