قتلى وجرحى لـ «لواء القدس» بغارةٍ روسيّة غربي ديرالزور.. انقلابٌ على الحلفاء أم أخطاءٌ مفتعلة؟

قتلى وجرحى لـ «لواء القدس» بغارةٍ روسيّة غربي ديرالزور.. انقلابٌ على الحلفاء أم أخطاءٌ مفتعلة؟

قُتِل ثلاثةُ عناصر من #لواء_القدس المدعوم روسياً وجُرِح آخرون، أمسِ الاثنين، بغارة جوية روسية في ريف #دير_الزور الغربي.

وقال مراسل (الحل نت)، إن: «الغارة استهدفت سيارة العناصر خلال تواجدهم في مهمة بالقرب من منطقة #الشولا، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر وجرح أربعة آخرين حالتهم حرجة».

وأضاف المراسل، أن «الجرحى أُسعِفوا إلى المشفى العسكري داخل المدينة، وَسْط حالة غضب وتوتر شديد بين صفوف عناصر الميلشيا ذاتها، على خلفية الحادثة».

وأشار المراسل، إلى أن «القوات العسكرية الروسية المتواجدة في المدينة، كثفت حواجزها ودعمتها بالعناصر والعتاد، تحسباً لردود فعلٍ محتملة لعناصر ميلشيا “لواء القدس”».

في السياق، استقدمت #قوات_حفظ _النظام، تعزيزات جديدة لها إلى داخل الأحياء المأهولة، تحسباً لحدوث أي اقتتالٍ بين ميلشيا “القدس” والقوات العسكرية #الروسية في المدينة، طبقاً لما أفاد به المراسل.

ويشارك “لواء القدس” التابع لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إلى جانب #الجيش_السوري في المعارك الدائرة في البلاد، ويعّد من أبرز الميلشيات المقاتلة إلى جانبه.

وفي 25 من مارس/آذار 2021، بثت قناة “روسيا اليوم” تسجيلًا مصوّرًا قالت إنه لعمليات “لواء القدس” خلال تمشيط منطقة “كباجب” و”الشولا” غربي #دير_الزور.

وأظهر التسجيل سيارات دفع رباعي وأسلحة رشاشة، إضافة إلى راجمة صواريخ عيار 107 ميلمتر، وتخلله حديث لأحد القادة الميدانيين حول العملية.

وشهد منتصف شباط /فبراير الفائت، اشتباك مسلح بين مجموعة تابعة ل”لواء القدس” مع مجموعة تابعة لـ “أسود الشرقية” بالقرب من المطار العسكري، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، دون ورود معلومات دقيقة عن سبب الاقتتال.

وكان مراسل (الحل نت)، قال في فبراير/شباط الفائت، إن «مجموعة كبيرة من ميلشيا #لواء_القدس المدعوم من روسيا، انشقت وانضمت إلى “الحرس الثوري” الإيراني، بعد قرار نقلهم إلى منطقة البادية من قبل قيادة اللواء»، ما يوحي بأن روسيا لم تعد ضامنه لهذه الميلشيا.

فمناطق سيطرة القوات النظامية في دير الزور، تشهد صراعات متكررة بين الميلشيات المدعومة من #إيران من جهة، والمدعومة من #روسيا من جهة أخرى، وغالباً تؤدي الصدامات المسلحة بينها إلى سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن عمليات الاعتقالات المتبادلة بين تلك الأطراف.

وتتنافس روسيا و#إيران في تجنيد الشبان للقتال ضمن تشكيلات عسكرية تتبع لكل منهما، ومن المرجح أن تعتمد روسيا على المقاتلين المحليين لتنفيذ حملة عسكرية وعمليات تمشيط ضد خلايا “داعش” المنتشرة في البادية، بالإضافة لسعيها إلى قطع الطريق على محاولات إيران للتغلغل والسيطرة على المجتمع المحلي في دير الزور.

وتخضع محافظة دير الزور لسيطرة العديد من القِوَى العسكرية، كالقوات السورية النظامية والمليشيات الإيرانية بقيادة “الحرس الثوري”، والقوات الروسية متمثلة بلواء القدس وتشكيلات الفيلق الخامس، بالإضافة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مناطق واسعة في ريف المحافظة الشمالي الشرقي.

ويقدر عدد عناصر ميلشيا “لواء القدس” بنحو 7 آلاف مقاتل بينهم حوالي 800 مقاتل فلسطيني، وخسر أكثر من 600 مقاتل منذ تشكيله، فيما يشير فريق الرصد والتوثيق في “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” إلى توثيق 86 لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال مشاركتهم القتال في المجموعة إلى جانب قوات الحكومة السوريّة، منذ تشكيله عام 2013.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة