قال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة “جوي هود” في مقابلة متلفزة إن: «الحكومة العراقية لم تطلب خلال الحوار الاستراتيجي بين #واشنطن و #بغداد، مغادرة القوات الأميركية من العراق».

كما أوضح بأن: «الولايات المتحدة الآميركية والحكومة العراقية والتحالف الدولي والبيشمركة حققوا الكثير في مواجهة تنظيم #داعش وهزيمته وتفكيك نظامه».

مردفاً: «لكن الهزيمة الكاملة لداعش لم تتحقق بعد، وعلينا مواصلة قتالهم سوياً. ووافقنا على أن تجتمع اللجان التقنية والعسكرية لمواصلة النقاش لتحديد الخليط المناسب من القوات الأميركية والتحالف الذي يجب أن يبقى في البلاد لإتمام المهمة».

إلى ذلك أصدرت بغداد وواشنطن بياناً مشتركاً بعد انتهاء الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي، جاء فيه إن: «دور القوات الأميركية وقوات التحالف قد تحول الآن إلى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، على أن يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة».

كما أوضح البيان أن: «هذا التحول في طبيعة مهمات القوات الأميركية والقوات الدولية الأخرى من العمليات القتالية إلى التدريب والتجهيز والمساندة، يعكس نجاح شراكتنا الاستراتيجية ويضمن دعم الجهود المتواصلة للقوات العراقية لضمان أن “داعش” لن تهدد استقرار العراق مجدداً».

يتضح مما ذكر أعلاه، أنه لا وجود لانسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق، إنما الانسحاب سيكون فقط للقوات القتالية الأميركية والتابعة للتحالف، وذلك وفق جداول زمنية، سيتم مناقشتها في مباحثات فنية تعقد بوقت لاحق.

أمس انتهت الجولة الثالثة من #الحوار_الاستراتيجي بين العراق و #أميركا، والتي انطلقت مساء الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي.

افتتح هذه الجولة وزير الخارجية العراقي #فؤاد_حسين ونظيره وزير الخارجية الأميركي #أنتوني_بلينكن.

بعد انتهاء الجولة، عُقدَ مؤتمر صحفي مشترك بين “حسين” ومستشار الأمن الوطني العراقي #قاسم_الأعرجي في العاصمة بغداد، وتحدّثا عن نتائج الحوار.

إذ قال “الأعرجي” إن: «تغيراً مهماً حصل في طبيعة التحالف الدولي في العراق، فقد تحول إلى دور استشاري تدريبي، وهذا سيمكن من سحب قواتها من العراق».

كما أضاف: «اتفق الجانبان العراقي والأميركي على إن ما تم إحرازه من تقدم هو أمر مهم، وسيكون من اليوم تولي القوات الأمنية العراقية مهمة إدارة القتال ضد “داعش” وجعلها بيدها حصراً».

فيما أشار “الأعرجي” إلى أن: «مهمة #التحالف_الدولي ستكون في مجال التدريب والدعم اللوجستي والاستشارة، وجعل ذلك حصراً في محاربة الإرهاب».

مؤكّداً أنه: «جرى الاتفاق على جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية والأميركية من العراق (…) وأنه لن تكون هناك أي قواعد أجنبية في العراق».

مردفاً أن: «الجولة الثالثة من الحوار كانت ناجحة وبإشراف رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي»، فيما بيّن أن: «العراق أكّد التزامه بحماية أفراد وكوادر البعثات الدبلوماسية».

أما “فؤاد حسين” فقال: «نتطلعُ إلى استمرارِ الحوار الاستراتيجيّ بين البلدين في جولاتٍ لاحقة، وحرص العراق على التعاونِ وتعزيزِ الشراكةِ مع الولايات المتحدة في جميع المجالات».

انطلق الحوار الاستراتيجي في عهد الرئيس الأميركي السابق #دونالد_ترامب، وكانت الجولة الأولى منه عن بعد عبر الإنترنت في يونيو المنصرم، قادها مجموعة من مسؤولي البلدين.

أما الجولة الثانية، فعُقدَت ميدانياً في #واشنطن، قادها رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” على رأس وفد رفيع من وزرائه مع “ترامب” ومجموعة من وزراء أميركا بعهد “ترامب”.

جولة البارحة هذه، هي الثالثة بين بغداد وواشنطن، والأولى بعهد الرئيس الأميركي #جو_بايدن الذي فاز بالانتخابات الرئاسية الأميركية على “ترامب” في نوفمبر المنصرم.

علماً أن “ترامب” اتفق مع “الكاظمي” على جدولة انسحاب #القوات_الأميركية من العراق في غضون 3 سنوات، فيما يتواجد حالياً زهاء 2500 عسكري أميركي في العراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة