مقابل انتخاب “الأسد”.. روسيا تساوم أهالي بلدةٍ بريف دمشق على ملف المعتقلين

مقابل انتخاب “الأسد”.. روسيا تساوم أهالي بلدةٍ بريف دمشق على ملف المعتقلين

اتهمت مصادر محلية ببلدة “بيت تيما” في #جبل_الشيخ غرب دمشق، روسيا بالضغط على وجهاء البلدة من أجل التمهيد لإعادة انتخاب الرئيس السوري #بشار_الأسد، عبر مساومتهم بملف المعتقلين.

المصادر ذاتها، التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها، أكّدت لـ (الحل نت)، أن «وفداً روسياً، اجتمع أمسِ الأحد، للمرة الثانية خلال يومين، مع عدد من وجهاء البلدة بعد إجرائها جولة في المنطقة، ترافق مع تحليق لطيران الاستطلاع».

من جهته، أوضح عضو بلدية البلدة، “وليد غياض”، لـ(الحل نت)، أنّ «الوفد الروسي قَدِم إلى بلدة “بيت تيما” بواسطة ناقلتي جند، وأجرى جولة داخل شوارعها لتوزيع مساعدات لـ 700عائلة، قبل عقد اجتماع في مبنى مجلس البلدية».

وأضاف “غياض”، أنّ «الضباط الروس اجتمعوا للمرّة الثّانية خلال يومين مع عدد من وجهاء البلدة، بينهم أمين فِرْقَة حزب البعث “حافظ الهيلي”، ورئيس مجلس البلديّة “منذر حيدر” وعضو المجلس المحلي “محمد إدريس”».

وطرح الحضور خلال النقاش، موضوع مِلَفّ المعتقلين من أبناء البلدة، الذين يتجاوز عددهم 200 معتقل، فيما تطرّق الوفد الروسي خلال الزيارتين لتهيئة الحاضنة الشعبية من أجل إعادة ترشيح الرئيس السوري #بشّار_الأسد، والملف الأمني في المنطقة، وفقاً للمصادر المحلية.

في وقتٍ تعهّد الوفد الروسي، بالإفراج عن المعتقلين بعفوٍ رئاسي، وتسهيل وصول #المساعدات_الغذائية للأسر الأشّد فقراً، مقابل الاشتراط على وجهاء البلدة بالتحضير لـ#الانتخابات_الرئاسية.

وكثفت #روسيا في الآونة الأخيرة، من حملاتها لتوسيع نفوذها وفرض سطوتها على منطقة #ريف_دمشق، وذلك بالاعتماد على سلسلة من التحرّكات الميدانية في المنطقة.

وشهدت عدة مناطق في ريف دمشق، اجتماعات متوالية لضباط روس مع ممثلين من #فصائل_المعارضة “سابقاً”، ولجان المصالحة التي عملت على تثبيت المصالحات مع #القوات_النظامية في المنطقة بدعم وتوجيه روسي.

وخلال يناير 2021، عقد وفد روسي يضم عدداً كبيراً من الضباط، بعضهم من #مركز_المصالحة الروسي في #دمشق، وآخرون من الضباط المتمركزين في #قاعدة_حميميم العسكرية، ثلاثة اجتماعات متتالية في بلدة #كناكر.

اجتماعين منها كانت مع ممثلي #فصائل_المعارضة سابقاً، وآخر عُقد بحضور أعضاء #لجنة_المصالحة ووجهاء البلدة، أعاد الوفد الروسي خلالها طرح مشروع تشكيل فصيل محليّ يتبع القوات الروسية بشكلٍ مباشر، تضمّ المنّشقين وعناصر التسويات من أبناء البلدة، مقابل طرح مِلَفّ #المعتقلين مجدداً من قبل وجهاء البلدة.

وتسعى روسيا لكسب مناطق جَنُوب سوريا إلى صفها، وحصولها على صفة الصديق بدلًا من العدو، عبر العديد من التحركات السياسية والعسكرية والخدمية، ولا سيّما قبيل عقد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بين 16 أبريل/نيسان و16 مايو/أيار 2021.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.