وجّهت الجهات المدنية والطبيّة في مدينة “بصرى الشام” وبلدة “الطيبة” شرقي درعا، نداء استغاثة نتيجة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس #كورونا، وانقطاع المياه عبر الشّبكة الحكومية.

وبهدف الحدّ من سرعة انتشار الفيروس في “بصرى الشام”، قال الدكتور “معن مقداد”، لـ (الحل نت)، الثلاثاء، إنّ: «مجلس البلدية ومشفى المدينة اتّخذا قراراً، بعد التشاور مع قيادة #الفيلق_الخامس، يقضي بوقف صلاة الجمعة وصلاة الجماعة والتراويح، اعتبارًا من الاثنين 12 من نسيان، ولغاية 1 من مايو القبل».

ومن أجل فرض الالتزام على المواطنين، أوضح “المقداد”، أن #الفيلق_الخامس، أوعز لعناصره «بتحرير مخالفة للأشخاص غير الملتزمين بالوقاية والتباعد، فضلاً عن فضّ التّجمعات تحت طائلة المحاسبة والعقوبة».

وأضاف “المقداد”، أنّ أطّباء المدينة، حذروا في 10 أبريل/نيسان الجاري، «من خروج الوضع الصحي عن السيطرة، وطالبوا الجهات المسؤولة بتنفيذ حظر جزئي، واتخاذ أساليب قمعية لمنع التجمعات بعد وصول الوضع الصحي لدرجة خطيرة».

وتبلغ أعداد المراجعين يوميًا لـ “مشفى بصرى” ضمن حالات يشتبه بإصابتها بالفيروس، 22 إلى 26 حالة، حسبما أوضح “المقداد”، الذي أشار إلى أن أعداد المراجعين للعيادات الخاصة، الذين يشتبهون إصابتهم بالفيروس يزيد عن ذلك بثلاثة أضعاف.

كما بلغت حالات الوفاة في المدينة حتى الآن ثمانية، وعدد المرضى الذين يحصلون على الأوكسيجين في المنازل بلغ 50 مريضًا.

ويخالف قرار منع صلاة الجماعة بيان وزارة الأوقاف في #الحكومة_السورية، التي سمحت بإقامة صلاة التراويح ضمن المساجد خلال شهر #رمضان، ولكن مع الالتزام باتخاذ الإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس “كورونا”.

وتعاني محافظة درعا، عدم جاهزية المشافي الحكومية للتصدي للفيروس، إذ بلغ عدد منافس الأوكسجين في مشفى “درعا الوطني” عشرة منافس، في حين تبلغ أجرة المنفسة في المشافي الخاصة 800 ألف ليرة (246 دولارًا) في اليوم الواحد.

ووصل إجمالي عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في درعا، حسب بيانات وزارة الصحة السورية، إلى 1076 حالة، شفي منها 862 حالة، وتوفي 48.

بلدة الطيبة عطشى

وعلى بعد 15 كليو متر من مدينة “بصرى الشام”، اشتكى العديد من أهالي بلدة “الطيبة”، من قلة وصول المياه للمنازل عبر الشبكة الحكومية، ومن ارتفاع أسعار تعبئة المياه بواسطة الصهاريج.

وقال عضو بلدية “الطيبة”، “حمزة الزعبي”، لـ(الحل نت)، إن: «تقنين مائي غير معروف السبب، يعصف بالبلدة منذ شهر تقريباً، حتى أنه قد وصل إلى مرحلة التوقف التام».

وأضاف “الزعبي”، أن «مجلس محافظة درعا، أبلغهم أن السبب عطل في نظام الحماية الترددية الموجودة على المضخات الرئيسية التي توزع المياه في الشبكة التي توصل المياه إلى المنازل».

وحول أسعار الصهاريج التي باتت الحل الوحيد للسكان، قال “محمد الرشيد”، لـ (الحل نت)، إنّ: «سعر الصهريج الواحد 20 ألف ليرة سورية، وهناك صعوبة في الحصول عليه».

وتعاني جميع مدن وبلدات محافظة درعا من النقص الحاد في العديد من الخِدْمَات الأساسية، بدءاً من الخبز والمحروقات والكهرباء وليس انتهاءً بنقص مياه الشرب.

وهناك تقنين في جميع الموارد، والكهرباء بشكلٍ خاصّ لا تعمل إلا لساعات قليلة، ويعتمد عليها وصول المياه، وكذلك الأمر في جميع الخِدْمَات.
يأتي ذلك بعد إعلان #الحكومة-السورية وبرعاية #روسيا سيطرتها في أغسطس/آب 2018، بواسطة #تسوية_سياسية على محافظة درعا، وتبعها كتلك تسوية في مدينة #الصنمين بعد توتر واشتباكات، وبعدها تسوية خاصة بعناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا.

وتشتّد أزمة السوريين الاقتصادية يوماً بعد يوم، في ظل التضخّم المستمر، وانهيار قيمة الليرة السورية بشكل متسارع، ما زاد من الفساد والرشاوي وحالات السّرقة، في محاولة كثيرين للبقاء على قيد الحياة.

لكنّ أغلب الأسر لا تزال تحاول الاندماج في الوضع الراهن دون ممارسات غير شرعية، ما يدفعها إلى تغيير عاداتها الاستهلاكية عمومًا، والغذائية بشكل خاص، لمواجهة التحديات المعيشية قدر الإمكان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.