«متصلّب وذو طبيعة صِدامية».. خبيرٌ عسكري يكشف لـ (الحل) تكتيكات زعيم «داعش»

«متصلّب وذو طبيعة صِدامية».. خبيرٌ عسكري يكشف لـ (الحل) تكتيكات زعيم «داعش»

رغْم مرور عامين على إعلان سقوط تنظيم “داعش”، إلا أن خطره ما زال قائماً ويتعاظم معتمداً على استراتيجيات يتّبعها للبقاء، وفق ما أشار إليه الخبير العسكري، العميد الركن “عبد القادر حمود”.

فبعد مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي نهاية 2019، في عملية عسكرية أميركية، بقرية “باريشيا” بريف إدلب، خلفه “أمير المولى” المتصلب ذو الشخصية الصِدامية، وَسَط تكتّم شديد عن كيفية وصوله إلى منصبه.

طبقا لما أفاد به “حمود”، خلال حديثه لـ (الحل نت)، فإنّ «أهداف الزعيم الجديد، تكمن في قوّة شبكته المتماسكة، فبين سقوط الباغوز (شرق سوريا) في 23 مارس/آذار، ونهاية فبراير/شباط 2021، قام تنظيم #داعش بـ 5665 عملية عسكرية في 30 بلداً».

وحول “المولى”، الذي تفردّ (الحل نت) في بث تسجيل مصورٍ له خلال مناقشة رسالة الدكتوراه في مدينة المَوصِل قبل 14 عاماً، أوضح “حمود”، أنّ «المكانة التي وصل إليها “أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى القريشي” بعد “أبو بكر البغدادي”، كانت بسبب ما تربطه عَلاقة قوية جداً به، وكان يعدّ الشخص الوحيد الذي يثق به “البغدادي”، فضلاً على أنه صاحب شخصية صِدامية قوية عنيفة، وتنسب له قضية وقتل وسبي النساء الإيزيديات في جبل سنجار».

عبدالله قرداش قبل أن يصبح زعيم داعش

وبالرغم من تولي “المولى” زعامة التنظيم، إلّا أنه واجه معارضة شديدة من المنتمين لـ “داعش”، فحسب “حمود”، أنّه «قبل مقتل “البغدادي” بشهر كان “المولى” قد التقاه، وحدث هناك خلاف، ولهذا رجحوا إمكانية أو رواية خيانة الأخير لـ”البغدادي”، والنقطة الثانية هو أنّ “المولى” كان شديد التصّلب، ولا يثق إطلاقاً بما يسمى المجاهدين والمقاتلين العرب والأجانب».

وأوضح “حمود”، أنّ داعش بزعيمه الحالي يتبع استراتيجية الاختفاء، وهو ما يضع التنظيم وزعيمه في محل الشك لمريديه والمؤمنين بخرافة «أرض الخلافة».

وكانت #واشنطن قد رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل رأس “المولى” المُتّهم بأنه أحد الشخصيات الرئيسة المشاركة في اضطهاد الطائفة الإيزيدية في منطقة #سنجار شمالي العراق.

وتُعدُّ تقارير الاستجواب الـ 56 مع “المولى”، هي المجموعة الثانية من الوثائق السرية حتى الآن والمتعلقة باحتجاز “المولى” في عام 2008. التي رفعت الإدارة الأميركية السرية عنها بواسطة الأكاديمية العسكرية الأميركية في (ويست بوينت) من قبل مركز مكافحة الإرهاب.

وكانت قد كشفت الشريحة الأولى الأصغر من هذه الوثائق في العام الماضي كيف قدم معلومات عن 88 متشدداً.

ورغم الخسائر الفادحة التي تكبّدها #داعش، خصوصاً مع إعلان #قوات_سوريا_الديمقراطية، في مارس/آذار 2019، القضاء عليه، يواصل التنظيم خوض حرب استنزاف ضد #الجيش_السوري والمقاتلين الموالين له من جهة، وقوات “قسد” من جهة ثانية.

ويصعّد تنظيم #داعش، في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على #القوات_الحكومية، ما يظهر صعوبة القضاء نهائياً على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظي حماة وحمص، وصولاً إلى أقصى شرق محافظة دير الزور.

ويتزايد نشاط خلايا التنظيم، خلال الفترة الأخيرة، لا سيّما في مناطق “الشدادي” و”الدشيشة” جَنُوب #الحسكة وريف دير الزور، لقربها من الحدود السورية العراقية، ومنطقة البادية، حيث تحصل عمليات تهريب وتسلل بشكل مستمرّ لعناصر تنظيم “داعش”.

وعلى الرغم من الحملات الأمنية التي تقودها #قوات_سوريا_الديمقراطية بدعم مباشر من التحالف، واعتقال العشرات من قيادات #داعش والمتعاونين معه، إلا أن الاغتيالات تتزايد، في إشارةٍ واضحة عن رغبة المتورّطين بخلط الأوراق وإثارة الفتنة بين مكونات المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.