أفاد تقرير نشره مركز “بيجن- السادات” للدراسات الاستراتيجية، بأن تنظيم “داعش” بات يستخدم تطبيقات جديدة، من أجل دعايته، مثل تطبيق “تيك توك” لتجنيد المزيد من الشباب، وإقناعهم بأفكاره وشعارات ما تسمى بـ “الجهاد العالمي”.

وذكر التقرير، أن «تنظيم داعش يمتلك شبكة دعائية معقدة ومحترفة، استطاعت بث آلاف الفيديوهات والأناشيد والملصقات الدعائية والمقالات في المجلات والدوريات، بخلاف الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمدونات، والمنتديات، بل وألعاب الفيديو، وغيرها».

مبيناً أنه «يتمَّ نشر كل ذلك بعدة لغات، لاستهداف جماهير مختلفة، وهدفه من وراء كل ذلك، هو نشر التعريف بالتنظيم، وبما يقوم به، لتشجيع الناس على الانضمام إليه، مطالباً المسلمين في شتى بقاع الأرض بتغيير النظام القائم وإقامة ما يسميها بـ”دولة الخلافة”».

وأشار التقرير إلى أنه «رغم أن “داعش” خسر الأراضي التي كان يسيطر عليها في كل من #سوريا والعراق، ومقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي” عام 2019، وتعرض لمشكلات منذ ذلك، بخلاف جائحة “#كورونا” التي ظهرت قبل نحو عام، إلا أن التنظيم حافظ على قدرته على إنتاج ونشر رسائله عبر منصات إعلامية عديدة».

لافتاً إلى أن «داعش حافظ على بث رؤيته وأفكاره عبر تلك المنصات الإعلامية، خلال جائحة “كورونا”، مستغلاً أحدث التطبيقات الإعلامية، وتعمل شبكته الدعائية باستمرار عبر نشر المقاطع الحية، للتأكيد على أن التنظيم ما زال موجوداً على الإنترنت».

واعتبر التقرير أن «داعش يستخدم الفرص التي يوفرها عصر المعلومات أكثر من أي جماعة إرهابية أخرى في العالم، كما أنه يستخدم أحدث التقنيات لتحقيق أهدافه، ويعمل التنظيم بنجاح عبر الفضاء الإلكتروني، لتعظيم قدراته على نشر رسائله بين الجماهير في العديد من الدول الإسلامية وفي الغرب».

وأكد التقرير أن «رسائل داعش الدعائية عبر “تيك توك”، يمكن أن تؤثر على عقول الشباب وتدفعهم للانضمام للتنظيم، رغم أنها قصيرة وموجزة، فقد تم إعداد تلك الفيديوهات بدقة، وتتماشى مع عادات المشاهدة لدى الشباب، وصممت بعناية لتجذب انتباههم من خلال الإيقاع الموسيقي والغناء وتوظيف الأيقونات».

كما تنتشر رسائله من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب التقرير، مثل “فيسبوك وتويتر ويوتيوب وتليغرام”، كما يؤكد على أن «من ينخرطون في أنشطته الدعائية يعدون من “المجاهدين المقاتلين” لأن العمل على التوسع في تبني أفكاره، لا يقل أهمية عن الجهاد بساحة المعارك».

ويستغل التنظيم منذ عام 2019 تطبيق “تيك توك”، الذي يلقى رواجاً بشكل ملحوظ بين الشباب، ويعتبر “داعش” الشباب هم الجيل القادم له، ولذلك يلجأ وأنصاره إلى الترويج للمقاطع المصورة التي تحث على الجهاد من خلال التطبيق، وفقاً للتقرير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.