رفضت محكمة ألمانيّة ترحيل لاجئتين سوريتين إلى #اليونان، لأنهما تقدمتا بطلب لجوء في #ألمانيا، وذلك ضمن قوانين الحماية في البلاد.

وأصدرت المحكمة الإدارية العليا في مدينة #لونبورغ التابعة لولاية #سكسونيا السفلى، قراراً بعدم ترحيل لاجئتين سوريتين إلى اليونان حتى وإن سبق لهم الحصول على الإقامة في اليونان.

وأشارت إلى أن أي لاجئ سوري تنطبق عليه قوانين الحماية في ألمانيا «يجب ألا يعاد إلى اليونان».

يأتي ذلك في وقتٍ تشهد فيه اليونان تحديات في توفير الاحتياجات الأساسيّة للاجئين من سكن وطعام وحتى مواد التنظيف.

وكان من المحتمل أن تتعرض اللاجئتين للتشرد في حال تم إعادتهن، حيث أكدت المحكمة أنهن «مهددات بالفقر والعيش في ظروف تنتهك حقوق الإنسان».

وأعلنت “الحكومة الألمانيّة”، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، عن شروط عدّة يجب تحقيقها في سوريا، لضمان عودة آمنة للاجئين السورييّن إلى بلادهم، مشيرةً إلى أن تلك الشروط غير متوفرة في سوريا حتى الآن.

ومن أبرز تلك المعايير هي أن تكون «الأعمال العدائيّة قد انخفضت بشكل كبير»، إضافة إلى تقديم ضمانات حقيقيّة للسوريين الراغبين بالعودة من الملاحقات الأمنيّة، وذلك من خلال اتفاق رسمي بين سوريا والدول المضيفة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .

مؤكدةً أن عودة اللاجئين يجب أن تكون بشكل طوعي وبقرار شخصي منهم دون إكراه، إضافة إلى وجود آلية تمكنهم من استرداد ممتلكاتهم في سوريا.

ووافقت “الحكومة الألمانية” في الـ 11 من كانون الثاني/ ديسمبر 2020، على مشروع قرار يقضي بترحيل السورييّن المشتبه بهم ومن مرتكبي الجرائم إلى سوريا، بدءاً من مطلع عام 2021.

ورغم إصدار القرار، طلب فئة من السياسيين في ألمانيا، ضمان آمن للاجئين الذين سيتم ترحيلهم إلى سوريا، كونهم مُعارضين لـ #الحكومة_السوريّة، وذلك خوفاً من تعرضهم للتصفية أو الاعتقال.

وارتفعت أعداد السورييّن الذين يعيشون في ألمانيا بشكلٍ حاد منذ عام 2011، حيث أنها كانت الوجهة الأوروبيّة الرئيسية للاجئين من سوريا ولازالت حتى اليوم.

ويُذكر أن مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا ذكر بتاريخ 23 تموز/ يوليو 2020، أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في ألمانيا، زاد في نهاية عام 2019 إلى أكثر من 1.8 مليون شخص، وأن نسبة اللاجئين السورييّن بينهم بلغت 41 بالمئة، تلتها أفغانستان بنسبة 11 بالمئة، ثم العراق بنسبة 10 بالمئة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة