لا يزال الغموض سيد الموقف فيما يخص منصب رئاسة العراق، ومن سيكون الأوفر حظا بنيله، مع عدم وجود توافق كردي بشأنه بعد.

إذ أكد حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، عدم حصول توافق مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، بشأن المرشح إلى منصب رئاسة العراق. 

مستشار المكتب السياسي لـ “الاتحاد الوطني”، ريزان شيخ دلير، قالت إنه لم يحصل أي توافق بعد بين “اليكتي” و”البارتي”.

https://twitter.com/TheMaanHabib/status/1480618985678942209?t=uPnLaIuqdX7Fefv8IHrLvg&s=19

وأضافت دلير للوكالة الرسمية في العراق “واع”، أن «لكل واحد منهما مرشحا خاصا به»، في إشارة منها إلى “الاتحاد الوطني” و”الحزب الديمقراطي”.

منصب رئاسة العراق: صراع محتدم

وأوضحت أن مرشح حزبهم “اليكتي”، هو الرئيس العراقي الحالي برهم صالح، مبينة أن، «أغلب الكتل السياسية داعمة لمواقف صالح ومن المؤيدة لولاية ثانية له».

ويحتدم الصراع بين “اليكتي” و”البارتي” هذه المرة حول منصب رئاسة العراق، إذ يسعى الحزبان لأن يكون الشخص الذي يدخل “قصر السلام” من حزبه لا من الحزب الآخر.

ورشح برهم صالح عن “الاتحاد الوطني” أو “اليكتي” لمنصب الرئاسة، سعيا منه لنيل ولاية ثانية، وأعلن الحزب عن دعمه له.

بينما رشح وزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري عن “الحزب الديمقراطي” أو “البارتي” لمنصب رئاسة جمهورية العراق، ويحظى بدعم حزبه.

وعادة ما يتفق “الديمقراطي” مع “الوطني” على ترشيح شخصية واحدة لمنصب رئاسة الجمهورية، ويتم التصويت عليها في البرلمان العراقي لنيل الثقة.

للقراءة أو الاستماع: هوشيار زيباري وبرهم صالح قريبان من قصر السلام.. من الأوفر حظا؟

لكن الوضع تغير في آخر مرة بعد انتخابات 2018، إذ دخل الحزبان بمرشح من كل حزب، وغابت الاتفاقات، وفاز حينها مرشح “الاتحاد الوطني” برهم صالح على مرشح “الديمقراطي” فؤاد حسين.

26 مرشحا

وكان البرلمان العراقي، أعلن في 10 كانون الثاني/ يناير الجاري، فتح باب الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية، لمدة أسبوعين من تاريخ الإعلان.

وهناك 26 مرشحا لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية حتى الآن، بينهم 11 شخصية سياسية كردية، ومن بينهم هوشيار زيباري وبرهم صالح، وامرأة واحدة هي شيلان فؤاد.

للقراءة أو الاستماع: شيلان فؤاد: من هي المرأة التي تسعى إلى رئاسة العراق؟

ويحق لأي مواطن عمره 40 عاما أو أكثر الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، على أن يكون من أبوين عراقيين وعراقي الولادة..

وأشار بيان صدر عن البرلمان العراقي، إلى أن انتخاب رئيس الجمهورية سيكون بموعد أقصاه نهاية يوم 8 شباط/ فبراير المقبل، تطبيقا للمادة (72/ ثانياً/ ب) من الدستور العراقي.

ورغم فتح باب الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية، إلا أن العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، يقول إن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الأحزاب الكردية حصرا.

للقراءة أو الاستماع: قاضي صدام حسين: لن أسحب ترشحي من رئاسة العراق

ومنذ 2006 وحتى اليوم، فإن كل من أسندت لهم رئاسة الجمهورية هم من الكرد، ومن المنتمين لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.