تشييع جثمان وجيه عشائري شارك في جهود التهدئة بالقامشلي.. واغتياله يتسبّب بتوقّف عمل أعضاء لجنة الوساطة

تشييع جثمان وجيه عشائري شارك في جهود التهدئة بالقامشلي.. واغتياله يتسبّب بتوقّف عمل أعضاء لجنة الوساطة

شيع، الجمعة، جثمان الوجيه العشائري “هايس الجريان” الذي اغتيل، بعد عودته من اجتماع لجنة الوساطة بين قِوَى الأمن الداخلي في #الإدارة_الذاتية “الآساييش”، ومليشيات #الدفاع_الوطني الموالية للحكومة السورية في مدينة “القامشلي”.

وحضر التشييع وجهاء وشخصيات اجتماعية، وممثلين عن مكتب العلاقات في #قوات_سوريا_الديمقراطية (قسد)، حيث أجريت المراسيم في مقبرة “الشهداء” بحي “ميسلون”، بعد اعتباره “شهيداً” من قبل “الإدارة الذاتية”.

وقال “فريد سعدون”، عضو لجنة الوساطة، لـ (الحل نت)، إنّ «”الهايس” اغتيل أمام منزله بعد انتهاء اجتماع لجنة الوساطة، والتوصل إلى هدنة كان من المنتظر تنفيذها اليوم في الحادية عشر من صباح الجمعة».

وأضاف “سعدون”، أنّ «عملية الاغتيال كانت مدبرة ومخططة، من قبل بعض الأطراف التي تريد إنهاء جهود لجنة الوساطة».

وبخصوص عمل اللجنة، أوضح “سعدون”، أنّ لجنة الوساطة «توقفت حالياً» بعد اغتيال أحد أعضائها، إذ باتوا محل استهداف من قبل بعض الأطراف التي لم يسميها.

وكشفت مؤسسة عوائل الشهداء في “الإدارة الذاتية”، أنّ “الهايس” كان من الشخصيات العشائرية التي تعاونت مع لجنة العلاقات في “قوات سوريا الديمقراطية”، وساهمت في حل العديد من القضايا والإشكاليات الاجتماعية كوجيه.

 وعقب انتهاء المراسيم، نقل جثمان “الهايس” ليدفن في مقابر عائلته بقرية “شرموخ” بريف القامشلي.

ولاقى مقتل “الهايس”، استنكاراً شعبياً واسعاً من جانب شخصيات ووجهاء “القامشلي”، ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن استهدافه «هو لزعزعة جهود تحقيق التهدئة في #القامشلي وحالة التنوع والعيش المشترك فيها، فضلاً عن أنّه عمل يصب في خدمة إثارة الفتنة في المدينة».

وكان الوجيه العشائري “هايس الجريان” من عشيرة “بني سبعة”، قد قتل ليل الخميس – الجمعة، بعد انتهاء اجتماع لجنة الوساطة بين قِوَى الأمن الداخلي “الآساييش”، وميلشيا #الدفاع_الوطني.

وبحسب مصادر من اللجنة، فإنّ الوجيه قتل أمام منزله باستهداف مباشر من قنّاص، مشيرين إلى أنّ «منزله يقع في مساكن “المطار” وهي منطقة تماس بين مناطق سيطرة #الحكومة_السورية و #الإدارة_الذاتية».

وحول تاريخ عائلة الوجيه، بيّنت المصادر، أن عائلة “الجريان” فقدت تسعة شبان من عائلتها المنخرطين في #قوات_سوريا_الديمقراطية #قسد، كما أن الوجيه المقتول فقد ابنه “لورنس” ضمن صفوف #وحدات_حماية_الشعب في معاركها ضد تنظيم “داعش” عام 2014.

ومن جهة أخرى، عاد الهدوء إلى مدينة “القامشلي” في الساعة الواحدة بعد ظهر الجمعة، عقب اشتباكات عنيفة بدأت في ساعات الصباح المبكرة في حي “طي” وأطراف حي “حلكو”.

وكانت قِوَى الأمن الداخلي، تقدمت مئات الأمتار داخل “حارة طي”، الأربعاء، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات مع ميلشيا “الدفاع الوطني”، وشهد الحي المجاور حركة نزوح إلى مناطق أكثر أماناً في المدينة.

وأصدرت “الآساييش” بياناً في وقتٍ سابق، قالت فيه إنّ ميلشيا الدفاع الوطني تستمر «بأفعالها الرّامية لضرب حالة الاستقرار والأمن في مدينة قامشلو»، مؤكدةً أنّ الاشتباكات اندلعت بعدما أطلق أحد عناصر الميلشيا النار على حاجز لقواتهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.