اختراق أم طفح الكيل.. “ظريف” يكشف صراعات السلطة في إيران وسيطرة “سليماني”

اختراق أم طفح الكيل.. “ظريف” يكشف صراعات السلطة في إيران وسيطرة “سليماني”

وصف صحفيون عراقيون ما نشره موقع “إيران إنترناشيونال”، من تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الإيراني، “جواد ظريف”، ينتقد فيها تدخل قائد الحرس الثوري السابق، “قاسم سليماني”، في العمل الدبلوماسي، قبل مقتله في غارة أمريكية في العراق، بتعرض بيت “خامنئي” للاختراق.

وقال الصحفي، “سرمد الطائي”، إنّ: «تسجيلات وزير إيران الإصلاحي، #جواد_ظريف، فضحت خطط “الحرس الثوري”،  وأنّ دولة التي يحكمها المرشد الأعلى لإيران “خامنئي” تعرض للتهكير، في سابقة تاريخية لم تحدث».

ونشر موقع “إيران إنترناشيونال”، أمسِ الأحد، حديث لوزير الخارجية الإيراني، في مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء الحكومة الحالية، أشار فيها إلى تدخلات #قاسم_سليماني، القائد السابق لفيلق #القدس، مضيفًا أنه ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري.

وفي هذه المقابلة، التي استمرت أكثر من 3 ساعات مع الاقتصادي الموالي للحكومة “سعيد ليلاز”، التي أجريت في مارس (آذار) من الماضي، أجاب “ظريف” على أسئلة حول سياسات وزارة الخارجية خلال حِقْبَة ولايته.

واعترف “ظريف” في هذه التسريبات، بأن “سليماني” كان يسيطر على الدبلوماسية بشكل كبير إلى درجة أن تأثيره هو في قيادة دبلوماسية بلاده يكاد يكون منعدماً.

وفي جزء من هذه المقابلة، طلب “ظريف”، من “ليلاز” «ألّا ينشر هذا الجزء من المقابلة أبدًا»، إذ أوضح أنّه «لم أتفق مع “قاسم سليماني” في كل شيء، وكان الأخير يفرض شروطه عند ذهابه لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنه لم يتمكن من إقناعه بطلباته، كعدم استخدام الطيران المدني في #سوريا».

في الحديث المسرب، بدا ظريف مستاءً جداً مما وصفه بالتدخل الواسع لقائد فيلق القدس السابق، “قاسم سليماني”، في الشأن الدبلوماسي الإيراني.

أما حول تقديم استقالته، بعد زيارة الرئيس السوري #بشار_الأسد إلى إيران قبل نحو أربعة أعوام، فقال “ظريف” إنّه «رتب للزيارة مع #سليماني، ولكن عندما حضر “الأسد” لم يكن هو على علم بذلك».

وبخصوص الاتفاق النووي، أشار “ظريف” إلى إنّه بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق النووي، في 2015، حتى يوم تنفيذه، وقعت أحداث ضد الصفقة بدأت بسفر “سليماني” إلى موسكو دون التنسيق مع الخارجية، وانتهت باحتجاز سفينة أميركية، والهجوم على السِّفَارة السُّعُودية في طِهران.

وفي أول تصريح رسمي، أوضحت #وزارة_الخارجية_الإيرانية، أنّ التصريحات التي وردت في حوار أجراه “ظريف”، «مجتزأة»، وجرى التلاعب فيها بواسطة اختيار أجزاء محددة منها.

وقال عضو هيئة الرئاسة البرلمانية، “أحمد أمير آبادي”، إنّ « #البرلمان_الإيراني سيقوم بالتحقيق في تسريب المعلومات السرية عن البلاد، وأنّه بعد التحقيق ستتم إحالة الخونة إلى القضاء»، على حد تعبيره.

ويأتي التسجيل الصوتي، بينما تداول اسم وزير الخارجية الإيراني في الأيام الأخيرة بين المرشحين المحتملين للتيار الإصلاحي، في الانتخابات الرئاسية، المقررة في 18 يونيو/حَزِيران المقبل.

وبالرغم من أن استطلاعات الرأي، تشير إلى احتمال مقاطعة واسعة للانتخابات الرئاسية، كما حصل للانتخابات التشريعية الأخيرة حيث فاز النواب بأقل الأصوات، إلا أن بعض الإحصائيات تشير إلى أنّ شعبية “ظريف” مرتفعة مقارنة بغيره من المرشحين نسبيًا.

ففي استطلاع لمؤسسة (ISPA)، حصل “ظريف” على أكثر الأصوات المؤيدة بعد “إبراهيم رئيسي” و”حسن خميني” و”محمد باقر قاليباف” في حال ترشحهم للرئاسة.

ومن شأن التسجيل الصوتي أيضاً، أن يعرض “ظريف” لمزيد من الضغوط الداخلية، بينما يسابق فريقه الزمن في مفاوضات “فيينا”، الرامية لإحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن #إيران مقابل عودة #واشنطن إلى الاتفاق.

يذكر أنّ “سليماني” قتل رفقة نائب رئيس هيئة #الحشد_الشعبي، القيادي العراقي #أبو_مهدي_المهندس بضربة جوية أميركية قرب #مطار_بغداد الدَّوْليّ في (3 يناير 2020).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.