توقفت عدة محطات ري عن عملها في محافظة #دير_الزور شرقي #سوريا، خلال اليومين الماضين، بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات إلى الحد الأدنى.

وقال مراسل (الحل نت): إن «منسوب مياه نهر الفرات انخفض بشكلٍ ملحوظ وبنسبة كبيرة، ما أدى لتوقف أكثر من 15 محطة ري منتشرة على ضفافه بريف دير الزور الشرقي، وسط مخاوف بين المزارعين والأهالي من تفاقم هذه الأزمة، التي تمس حياتهم اليومية ومعيشتهم ومصادر رزقهم بشكل كبير».

وأوضح المراسل: أن «معظم المحاصيل الزراعية المروية كـ”القمح”، تعتمد بشكلٍ أساسي في سقايتها على نهر الفرات، وتوقف المحطات عن العمل ينذر بكارثة حقيقة».

في السياق، قال “محمد اليونس”، مزارع من ريف ديرالزور الشرقي، لـ(الحل نت): إن «غالبية مواسم هذا العام لن يكتب لها النجاح إذا استمر انخفاض منسوب المياه على هذا النحو، الأمر الذي سيخرج جميع محطات الري عن الخدمة في الوقت الذي تكون فيه محاصلينا بأمس الحاجة للري».

من جهته، قال “أبو خالد”، مزارع آخر من المنطقة لـ(الحل نت): إن «محاصيل السمسم والقمح والذرة لن تصمد مع الانخفاض المتواصل لمياه النهر، ففي الوقت الحالي لا يمكن حتى رؤية مستوى النهر، حيث أصبح في بعض الأماكن جدولاً، بسبب السدود التركيّة التي تؤدي إلى انخفاض مستوى تدفق نهر الفرات».

وكان مزارعون محليون في مدينة #الرقة، قد قالوا لـ(الحل نت)، الجمعة، إنّهم: «متخوفون من تأثر محاصيلهم الزراعية لهذا الموسم نتيجة انخفاض منسوب الفرات بشكل حاد».

وتُقدر نسبة الانخفاض وفقاً لـ #الإدارة_الذاتية في شمال شرقي سوريا، بأكثر من خمسة أمتار من منسوب النهر، وتزيد عن أربعة أمتار في بحيرة “سد تشرين”، وفي بحيرة “سد الفرات” تزيد نسبة الانخفاض عن ثلاثة أمتار.

ويخضع تقاسم مياه نهر الفرات إلى تفاهمات جرت عام 1987 بين #تركيا من جهة، و #سوريا و #العراق من جهةٍ أخرى، تقضي بتمرير تركيا 500 متر مكعب في الثانية إلى الأراضي السوريّة، فيما يحصل العراق على نحو 60% من هذه الكمية.

وتلجأ تركيا بين الحين والآخر إلى حجز مياه نهر الفرات خلف سدودها، منتهكةً جميع الاتفاقيات الموقعة وحرمان سوريا من أدنى كمية لها من مياه الفرات.

وبنت تركيا على نهر الفرات الذي يبلغ طوله في أراضيها حوالي 1176 كم، 22 سدّاً، أكبرها سد “أتاتورك” القريب من الحدود السوريّة، و19 محطة كهرومائية.

وتتهم “الإدارة الذاتية” تركيا، بحبس مياه نهر الفرات منذ 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، عبر ضخ كميّة لا تزيد عن 200 متر مكعب في الثانية من المياه إلى الأراضي السوريّة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.